تنصح المستشارة الاسرية رند فايد الاهالي الذين يلاحظون صفات قيادية في اطفالهم ورغبة في تحمل المسؤولية ان يدعموا هذا التوجه في اطفالهم من سن مبكرة
هل يولد القائد أم يصنع؟ يعد هذا السؤال الأكثر طرحا عند التحدث عن تنمية المهارات البشرية ومناقشة سبل التربية والتنشئة الحديثة. فهل الصفات القيادية كالجرأة وتحمل المسؤولية تورث ويولد بها الانسان لتجعله اكثر ملائمة أم انها سمات يمكن اكتسابها لاحقا عبر التدريب والتمرين؟
مما لا شك فيه إن القدرة على قيادة، وتحفيز، وتوجيه الأشخاص– في مختلف المجالات- يتطلب مجموعة معقدة من المهارات بعضها فطري وبعضها مكتسب عن طريق الخبرة، وتطوير الذات، وأيضا التدريب والتعلم المستمر.
وتقول المستشارة الاسرية رند فايد إنه يمكن تدريب الشخص على القيادة "اذا كانت هناك رغبة لدى الشخص" وأكدت على ان رغبة الاهل في اكتساب طفلهم مهارة معينة لن تكون كافية لنجاح الطفل اذا لم يكن يميل للتجربة الجديدة.
واطلقت السيدة فايد برنامجا لاعداد القادة الشباب موجه لابناء الجالية الاسترالية العربية من سن الثامنة حتى الثامنة عشر بغرض تأسيس جيل من القادة المؤثرين في محيطهم الاجتماعي. والبرنامج الذي سيستمر لستة اسابيع سيساعد الاطفال على ادراك واستيعاب قضايا مثل:
- الصحة النفسية واهميتها من اجل حياة سعيدة
- مناقشة قضية الهوية واكتشاف الذات
- التنمر وكيفية مكافحته
- مناقشة التحديات التي يتعرض لها الشباب الاسترالي العربي مثل العنصرية والتمييز
- فهم ابجديات التخطيط المالي
وتنصح المستشارة الاسرية رند فايد الاهالي الذين يلاحظون صفات قيادية في اطفالهم ورغبة في تحمل المسؤولية ان يدعموا هذا التوجه في اطفالهم من سن مبكرة واضافت "اتخاذ القرارات مهارة تزداد قوة كلما مارسناها" وترى بأنه يمكن السماح للطفل باتخاذ قرارات تناسب عمره ليكون مؤهلا لتحمل مسؤولية اكبر عند الكبر