زملكاوي ويحترم تاريخ نادي الأهلي وضبط الأعصاب يأتي مع الخبرة
في هذه الحلقة من بودكاست قهوة دبلوماسية نستضيف السفير المصري في أستراليا محمود زايد والذي تدرج في السلك الدبلوماسي وعين في وزارة الخارجية المصرية عام 1989.
خدم زايد في أكثر من موقع من بينها في واشنطن ولندن، وكان سفيرا للقاهرة في نيوزيلندا بين عامي 2013 و 2015، وعاد من بعدها إلى وزارة الخارجية في مصر ليعين بعد ذلك سفيرا لبلاده في أستراليا في نهاية العام 2019.
الآراء الشخصية ممنوعة
وخلال اللقاء أطلعنا زايد على بعض أسرار العمل الدبلوماسي، فمثلا لا مكان للآراء شخصية في هذه المهنة، مؤكدا أن "من يفكر بهذا الأسلوب، فليبحث عن عمل آخر.. ووزارة الخارجية ملتزمة بالمصالح الثابتة للدول."
وحول الأسرار يقول السفير المصري إنه على الدبلوماسي أن يكون كتوما ويعرف متى يتحدث، كما يجب أن يدافع عن مصالح بلاده ويحترم البلد المضيف.
ضبط الأعصاب
يتعرض الدبلوماسي لضغوطات عدة، إلا أن طريقة التعامل معها تأتي بالخبرة والتدريب كما يقول السفير المصري، مؤكدا على أنه يتوجب على السفير التمسك بموقف بلده وأن يكون على فهم تام لمصالحها ويعبر عنها بشكل جيد.
وفي حال حدوث خلاف يتوجب عليه حل الخلافات بالطرق الدبلوماسية.
وحول الاختلافات، ينصح زايد بالصراحة في النقاش، لافتا إلى أن معظم الاختلافات سببها سوء الفهم.
الأهلي أم الزمالك؟
وعند سؤاله حول فريق كرة القدم المصري الذي يشجعه كان الجواب دبلوماسيا بامتياز، حيث كشف أنه مشجع للزمالك لكنه يحترم في الوقت عينه الأهلي والقيم التي ترسخت به وعطاؤه.
إلا أنه استطرد قائلا: "يغلب علي تشجيع المنتخب المصري."
نشأته
ولد في القاهرة عام 1964 وحصل على تعليمه في مصر والتحق بالجامعة الأميركية في القاهرة وتخرج عام 1989، وحصل على درجتي ماجيستير منها واحدة من جامعة لندن عام 1997، كما اختتم برنامجا تدريبيا في جامعة أكسفورد خاصة بالدبلوماسية.
وعند سؤاله حول الشيئ الذي أحضره معه من القاهرة، قال السفير زايد، أحضرت معي المشاعر الطيبة وخدمة المصريين في أستراليا، متابعا ما بدأه سلفه السفير محمد خيرت.
وبخصوص السفر والترحال الدائم، كشف زايد أن السفر الدائم يعتاد على هذا النمط من الحياة، مشيرا إلى أن حب الدبلوماسي لعمله يجعله يتأقلم مع أسلوب حياة هذا.
ويضيف زايد أن ترحيب البلد المضيف بالدبلوماسي ووجود جاليات عربية يخفف من هذه الأعباء.