تشهد السنوات الأخيرة ارتفاعاً ملحوظاً في نسب الطلاق والانفصال بين الجاليات العربية. فهل أصبح أبغض الحلال هو الباب الذي يطرقه الزوجين عند أول خلاف بينهما أم ما زال هو الملجأ الأخير؟
النقاط الرئيسية
- حالات الطلاق منتشرة لدى الفئة العمرية ممن هم فوق 35.
- تختلف الأسباب بين العنف الأسري والأسباب المادية والعاطفية.
- استقلال المرأة مادياً يؤثر سلباً على إصلاح العلاقة الزوجية.
- خدمة الإستشارة الزوجية لا تزال عير محببة.
هذا هو الأمر الذي أكدت عليه المحامية راميا عبدو سلطان في حديثها مع SBS عربي 24 والتي سبق أن أبدت مفاجأتها من خلال منشور لها على فايسبوك، حيث أعربت عن صدمتها من تزايد عدد الأشخاص الذين يدقون باب مكتبها للإستفسار وطلب المشورة القانونية حول الطلاق بعدما وصلوا إلى المراحل الأخيرة من علاقتهما حيث لا طريق للعودة.
واعتبرت السيدة راميا أن المخيف في الموضوع هو الفئة العمرية للأشخاص طالبي الطلاق التي غالباً ما تكون ممن هم فوق 35 من العمر والذي يمكن أن يكون قد انقضى عشرين سنة على زواجهم.
هنا يكون لا مجال لإصلاح الأمور فهناك أمور يمكن أن يكونوا قد استحملوها لوقت طويل وربما انتظروا حتى يكبر أبناؤهم ليقدموا على هذه الخطوة.
أما بالنسبة للأسباب فقد قالت السيدة راميا أن أبرزها هو العنف المنزلي حيث لا مجال للمفاوضات وإصلاح الأمور أو أسباب مادية تتفاقم خارج إطار المشكلة الرئيسية أو نتيجة عدم مشاركة المسؤوليات داخل المنزل حيث يكون كل الضغط على طرف واحد دون الآخر.
وأحياناً قد لا تكون الأسباب جسيمة وإنما هي نقص الإرتباط العاطفي بين الطرفين، ما أدى إلى انتشار تفكير خاطئ بات شائعاً بصورة أوسع لدى النساء وهو عدم الحاجة إلى الرجل طالما هي قادرة على الإعتماد على نفسها وإعالة أسرتها.
لماذا أستمر في هذه العلاقة وأعيش حياة بائسة وغير سعيدة بينما يمكنني أن أكمل حياتي بطريقة أخرى.
وقالت السيدة راميا أنها توجهت بمنشورها خصوصاً إلى الجاليات العربية لزيادة الوعي حول أهمية زيارة مستشار العلاقات الزوحية قبل طرق باب المحامي حتى يكون الزوجين قد استنفذوا كل الطرق الممكنة لإنقاذ العلاقة الزوجية، ولكن العقبة هي التفكير بأن هذا الأمر ما زال عيباً يمكن أن يسبب فضيحة نتيجة مشاركة معلومات شخصية لطرف غريب.
كما أضاف خبير تربية الأطفال والعلاقات الزوجية والعائلية السيد إميل غريب أن التفكير الخاطئ السائد بين الجاليات العربية حول مستشار العلاقات الزوجية هو اعتقادهم أن هذا الشخص سوف يحكم بين الطرفين.
هذا التفكير خاطئ لأن المستشارين مدربون على أن يكونوا حياديين وغير منحازين حتى يستطيع الزوجين إيجاد الحلول بأنفسهم.
تتم جلسات الإستشارة الزوجية بسرية تامة حيث تكون الجلسة الأولى عبارة عن جلسة تعارف حيث يحاول الإستشاري جمع أكبر قدر من المعلومات من الطرفين. ومن ثم يبدأ بمناقشة الحلول في الجلسات اللاحقة.
أترك الكرة دائماً في ملعب الزوجين وحتى تكون هذه الجلسات ناجحة على الطرفين أن يكونوا موضوعيين ويحضروا بذهنية منفتحة للتعرف على الحل وليس المسبب.
كما شدد السيد إميل على ضرورة تحييد الأطفال عن هذه المعمعة وعدم استخدامهم كسلاح لأنهم سيكونون المتضرر الأول في هذه الحالة.
يمكنكم الإستماع إلى كامل اللقاء في الملف الصوتي المرفق أعلى الصفحة.
أكملوا الحوار عبر حساباتنا على فيسبوك وتويتر وانستغرام.
توجهوا الآن إلى موقعنا الالكتروني للاطلاع على آخر الأخبار الأسترالية والمواضيع التي تهمكم.
يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر هذا الرابط أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على أبل وأندرويد.