حصل 76 ألف طالب في نيو ساوث ويلز على نتائج اختبارات الثانوية العامة HSC وأبناء الجالية العربية تألقوا في الكثير من المواد الدراسية.
لا يخفى على أحد أن العام الماضي حمل في طياته الكثير من المفاجآت غير السارة على الصعيد الوبائي، ما انعكس بشكل سلبي على مجريات الحياة الطبيعية وجعل الدراسة عن بعد أحد أهم سمات التعليم في ظل جائحة ألقت بظلال الشك وعدم اليقين على ملامح الحياة التي تنتظرنا مستقبلاً.
النقاط الرئيسية
- 76 ألف طالب تقدموا لاختبارات HSC في ولاية نيو ساوث ويلز هذا العام.
- أحرز الطالب المصري الأسترالي فيلو داوود المركز الأول على مستوى الولاية في مادة الرياضيات.
- ينوي فيلو وتوأمه ايليانا دراسة الطب في الجامعة.
من أبرز المتأثرين كان طلاب الثانوية العامة في أستراليا، فهذا العام الذي تُعد نتائج الاختبارات فيه حجر الأساس لانطلاقتهم نحو بوابة التعليم العالي، شهد الكثير من التقلبات التي أثرت عليهم وعلى عائلاتهم على حد سواء ولكن مع كل ذلك، نجح الكثير من أبناء الجالية العربية في تحقيق نتائج باهرة في الاختبارات ومن بينهم فيلو داوود وأخته التوأم ايليانا.
حاز فيلو – طالب في كلية St Mark الأرثوذكسية القبطية - على المركز الأول على صعيد الولاية في مادة الرياضيات Mathematics Extension 1 وقال في حديث لأس بي أس عربي24 ان يشعر بشعور رائع ولم يكن يتوقع النتيجة: "شعرت بالفخر لأن العام الماضي كان صعباً. أريد أم اشكر والديّ على كل شيء. لم اكن لأحقق اي شيء بدون دعمهم".
وأوضح فيلو – تقدم لاختبارات الـ HSC وهو في الصف الحادي عشر – أنه يحب الرياضيات من سن مبكرة: "منذ أن بدأت أنا وايليانا برنامج التسريع الأكاديمي، كنت أعلم أنني سأحقق النجاح. أشكر أختي لأنها ساعدتني في تنظيم وقتي".
وعبّرت ايليانا بدورها عن السعادة الكبيرة التي تشعر بها حيث تفوقت هي الأخرى بمادتي الرياضيات على مستوى المدرسة.
وأضافت: "أشعر بالفرح وأشكر الله على كل شيء. بدأت في التدرب على الرياضيات منذ الصف الثامن وحاولت أن أبقى متحفزة طوال الوقت".
وينوي كل من فيلو وايليانا دراسة الطب في الجامعة انطلاقاً مع تجرتهم الشخصية: "نعلم ما يعني أن يكون أحد افراد العائلة مريضاً لذا سنبذل قصارى جهدنا لدراسة الطلب لمساعدة الاخرين".
أما الأب أمير داوود وهو صيدلاني صاحب خبرة طويلة في مجاله، فقال انه العامين الماضيين كانا صعبين للغاية بسبب ظروف العمل: "واجهنا ضغوط كبير قي العمل حتى خلال الإغلاق كوننا نقدم خدمة أساسية للمجتمع واضطررنا للتعامل مع زبائن كانوا يشعرون بالقلق وأعصابهم مشدودة. في نفس الوقت كان علي أن أحافظ على جو هادئ في المنزل ليتمكن فيلو وايليانا من الدراسة".
أما الأم ايريني غالي فقالت ونبرة الفخر والفرح بادية في صوتها: "نعتمد على ربنا في كل شيء في حياتنا. بالفعل ألمت بي ظروف صحية ولكن فيلو وايليانا كانوا بجانبي طوال الوقت. كنت أولية لديهما وقبل أي شيء كانا يقدمان لي المساعدة والدعم وشعرت بأنها مكافأة من الله على تربيتي لأبنائي بحيث باتوا سنداً لي".
استمعوا إلى مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي المتضمن لمقابلات مع الأستاذ أمير داوود والسيدة ايريني غالي وفيلو وايلينا.