يتلقى الفرد العادي ما بين 10 و200 أكذوبة في اليوم الواحد فما هي علامات الكذب؟
كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون هولنديون أن الذين يكذبون في موقف معين يميلون نحو تقليد الحركات الجسدية للشخص الذي يكون في مقابلهم، خاصة عندما تكون الكذبة معقدة. وأوضح الباحثون أن الانسان الكاذب يقوم بتقليد سلوك الآخرين دون وعي منه لأن الدماغ يكون مشغولا بفبركة الأكاذيب وروايتها.
وقال فريق البحث إن النتائج تتوافق مع الافتراض الأوسع الذي يشير إلى أن الناس يعتمدون على العمليات الآلية مثل التقليد عندما يكونون تحت عبءٍ معرفي، فالكذب، خاصة عند اختلاق الروايات، يمكن أن يكون أكثر تطلبا من الناحية المعرفية من قول الحقيقة.
استخدم الفريق تقنية التقاط الحركة التي توفر الآن وسيلة قياس جديدة وموضوعية وفعالة، كما ذكر البحث.
ونُشرت نتائج الدراسة بشكل مفصل في مجلة Royal Society Open Science.
ومع توقع أن يتلقى الفرد العادي ما بين 10 و200 أكذوبة في اليوم الواحد، نتساءل لماذا يكذب الناس، هل الكذب سلوك مرتبط بشخصية الانسان، أم أنه سلوك مكتسب تفرضه الظروف والمواقف، هل نشعر بالذنب عندما نكذب، وهل يعتبر قول نصف الحقيقة كذبا؟
وتقول المستشارة النفسية الدكتورة ريهام أبو سنة في حديث مع SBS Arabic24 "الإنسان مولود بقدرات لإعمار الأرض ولديه رسالة سامية، ويجب أن نفرق بين العَرض والمرض، وبين السلوك الطبيعي والسلوك المكتسب".
وتضيف أن هناك أشخاصا يلجأون إلى الكذب عن طريق تقليد المحيطين بهم لأن الإنسان ابن بيئته. لكنها تقول إنه لا يمكن تصنيف الكذب بين جيد وسيء.
"الحقيقة هي الثوابت التي نتفق عليها جميعا وتغيير الحقيقة ليس طبيعيا وليس هناك تصنيف للكذب. الكذب هو الكذب".
وتشير الدكتورة أبو سنة إن للكذب علامات معينة "التواصل البصري لا يكون محددا، ويكون الشخص كثير الحركات، ويستعمل اليدين كثيرا".
وتنبه إلى أنه من الصعب لشخص قارئ مبتدئ أن يكتشف الكذابين المتمرسين بسهولة.
استمعوا إلى اللقاء كاملا في المدونة الصوتية في أعلى الصفحة.
وتق