أطلقت الحكومة الفيدرالية حملة رقمية جديدة بمناسبة Australia Day تسمى "افعل شيئًا أستراليًا".
"فيما يعتبر وطني الأم كنت أشعر أني غريبة الأطوار. أشعر بالانتماء هنا في أستراليا."
النقاط الرئيسية
- أطلقت الحكومة الفيدرالية حملة رقمية جديدة بمناسبة Australia Day تسمى "افعل شيئًا أستراليًا"
- تهدف الحملة الحكومية إلى الاحتفال بأستراليا الحديثة متعددة الثقافات باستخدام الحواس
- الموقع الحكومي الخاص بالحملة يحتوي على ميزات تفاعلية مثل تعلم لغة جديدة ورسم الفن المحلي ودعمه
هكذا وصفت مروة عبد الله التي قضت الخمس سنوات الماضية في مدينة ملبورن شعورها في أستراليا مقارنة بمسقط رأسها مصر.
تضيف مروة: "أنا أقرب للقيم الأسترالية من قيم وثقافة الشرق الأوسط."
ومع ذلك لازالت مروة تشعر أنها كمهاجرة سمراء تحتل منزلة بين المنزلتين.
"لست أسترالية تماما مثل أولئك الذين لديهم آباء وأمهات من أستراليا وولدوا وترعرعوا هنا."
تشرح مروة أنها "أسترالية بأقصى شكل مستطاع".
أطلقت الحكومة الفيدرالية حملة رقمية جديدة بمناسبة Australia Day تسمى "افعل شيئًا أستراليًا".
لكن ماذا يعني أن يكون الشخص أستراليا؟ وما هي الأشياء التي يمكن وصفها بالأسترالية؟
تقول مروة أنها عند سماع كلمة "أسترالي" يتبادر إلى ذهنها السكان الأصليون والمستعمرون البيض الأول.
"أرى بقية الناس مهاجرين من الجيل الثاني."
شريف توفيق الذي يسمي أستراليا "وطنه الثاني" لا يتوانى عن وصف نفسه ب"الأسترالي".
"أستراليا تمنح فرصا للجميع وتسمح لهم بدمج تراثهم الثقافي مع هويتهم الأسترالي. فأنا لا أجد حرجا في وصف نفس بأسترالي مصري وأجد هذا مقبولا اجتماعيا."
منار الكاتب التي عانت في بلدها العراق من الاضطهاد الديني حيث هجرت هي وعائلتها من قريتهم بعد أن احتلتها داعش.
"كنا نعيش في قرية بغديدة التي كان جميع سكانها من العراقيين المسيحيين. ولكن احتلال قوات داعش للقرية اضطرنا إلى الفرار إلى أربيل ثم إلى الأردن."
هاجرت الأسرة إلى أستراليا في عام 2014 بحثا عن الأمان الذي افتقدوه طويلا.
"أن تكون أستراليا تعني أن تتمتع بالحرية الدينية. نحن نمارس ديننا هنا بحرية وأمان تامين."
تهدف الحملة الحكومية إلى الاحتفال بأستراليا الحديثة متعددة الثقافات باستخدام الحواس - الذوق والشم والسمع - لاكتشاف أشياء فريدة للثقافات المختلفة.
يقول شريف أن أكثر سمات التنوع الثقافي التي تلفت انتباهه هي التنوع في الطعام.
"تجد مطعما هنديا بجانب مقهى أسترالي بجانب مطعم إيطالي. هذا انعكاس لتنوع أستراليا الثقافي."
مشاهدة مروة عرضا للباليه جعلها ترى رأي العين كيف تحيا مختلف الجنسيات والأعراق جنبا إلى جنب في أستراليا.
"فرقة الباليه كانت تضم راقصين وراقصين من مختلف الأعراق والأشكال. لقد سعدت كثيرا بما رأيت هناك."
من الجدير بالذكر أن الموقع الحكومي الخاص بالحملة يحتوي على ميزات تفاعلية مثل تعلم لغة جديدة ورسم الفن المحلي ودعمه والتعرف على معنى الترحيب التقليدي للسكان الأصليين في البلاد ووصفات الطعام والحلويات من ثقافات مختلفة وتاريخ الرياضة الأسترالي.
للاستماع للتقرير كاملا الرجاء النقر على الملف الصوتي أعلاه.
أكملوا الحوار عبر حساباتنا على فيسبوك وتويتر وانستغرام.
توجهوا الآن إلى موقعنا الالكتروني للاطلاع على آخر الأخبار الأسترالية والمواضيع التي تهمكم.
يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر هذا الرابط أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على أبل وأندرويد.