على الرغم من أن متحور Omicron شديد العدوى إلى أن ذلك لا يعني بالضرورة إضابة كل أفراد العائلة بالفيروس إذا اُصيب أحدهم.
تُعد لقاحات فيروس كورونا فعالة في الوقاية من الأمراض الشديدة المصاحبة للإصابة بفيروس كورونا ويكون المُصاب أقل عُرضة لدخول المستشفى ولكن ظهور متحور اوميكرون شديد العدوى غير قواعد اللعبة ورفع احتمالية إصابة المطعمين بالفيروس وإمكانية نقله لآخرين ممن يعانون من أمراض مزمنة أو مشاكل في جهاز المناعة ما قد يضعهم في دائرة الخطر.
النقاط الرئيسية
- احتمالية الإصابة بفيروس كورونا ليست متساوية بين الجميع اعتماداً على عوامل من بينها قوة الجهاز المناعي.
- أوقعت الانفلونزا 20 ألف وفاة العام الماضي في أستراليا.
- بعض أنواع من الاختبارات لا تتجاوز قدرتها على تحسس الفيروس أكثر من 60%
ووفقاً لخبراء الصحة فإن يمكن لأي شخص مصاب بمتحور أوميكرون أن ينقل الفيروس للآخرين حتى لم تظهر الأعراض على المصاب ومن هنا تتساءل العائلات عما اذا كان كل أفرادها سيصابون بالعدوى في حال دخولها إلى المنزل.
ورغم أن المقارنة بين فيروسي كورونا والانفلونزا ليست دقيقة تماماً إلاأنه يمكن من خلالها فهم المشهد بصورة أوضح، فمثلاً إصابة أحد أفراد الأسرة بفيروس الانفلونزا لا يعني بالضرورة إصابة كل أفراد العائلة بحيث يعتمد ذلك على عوامل عدة من أهمها كمية الفيروس الموجود في الجو داخل المنزل وحالة تطعيم الأشخاص الذي تعرضوا له وبالطبع خصائص الجهاز المناعي الذي يتولى الدفاع عن الجسم في حال التعرض للعدوى.
فعلى سبيل المثال، إذا تواجدت مع المريض في غرفة كبيرة والنوافذ فيها مفتوحة وتحظى بتهوية جيدة، قد لا تكون الحمولة الفيروسية التي تعرضت لها كافية لإصابتك وفي حال كنت قد تلقيت الجرعات الثلاثة من اللقاح قد تكون في مأمن من متحور اوميكرون رغم تواجد إصابة داخل منزلك.
وقال مستشار الصحة العامة والباحث في جامعة سيدني د. باسم الأنصاري انه في كثير من الأحيان قد يكون الشخص مصاباً ولكنه لا يعلم بسبب تفاوت دقة أجهزة الاختبار السريع: "هناك انواع من الاختبارات لا تتجاوز قدرتها على تحسس الفيروس أكثر من 60% لذا من الممكن تبرير عدم الإصابة بما يعرف بـ False negative أي نتيجة سلبية خاطئة."
هل يمكن التقاط العدوى مجدداً بعد التعافي من الإصابة؟
يقول د. الأنصاري ان الجهاز المناعي في الجسم يبقى قادراً على مجابهة العدوى بنفس المتحور لمدة شهرين على الأقل ولكن هذه الفرضية تسقط في حال تعرض الجسم لعدوى بمتحور آخر قد يستغرق الجسم بعض الوقت للتعرف عليه.
وأضاف د. الأنصاري: "على مر التاريخ، هناك فيروسات لا بد من التعايش معها لأنها لن تنتهي بين يوم وليلة وفيروس كورونا أحد هذه الفيروسات لأن لديه القدرة على التحور عشرات بل مئات المرات ولديه القدرة أيضاً على الانتقال من الإنسان إلى الحيوان وبالعكس."
العام الماضي، أوقت الانفلونزا 20 ألف وفاة. هذه الفيروسات جزء من حياتنا ووجودنا على الكرة الأرضية.
وضرب د. باسم مثالاً: "نحن نأخذ مطعوم الانفلونزا كل عام لأننا إذا أصبنا العام الماضي لا يعني أننا محميون منه هذا العام. عندما يتحور الفيروس، يستغرق الجسم وقتاً ليتمكن من التعامل معه".
استمعوا إلى مزيد من التفاصيل في المقابلة الصوتية المرفقة بالصورة أعلاه.