كشف رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي النقاب عن نهج أستراليا الدولي الجديد بشأن انبعاثات الكربون في الاجتماع الرباعي في طوكيو.
وعد حزب العمال خلال الحملة الانتخابية التي استمرت لستة أسابيع وأفرزت حكومة عمالية برئاسة أنثوني ألبانيزي، بأن يكون التغير المناخي وأساليب مجابتهه في صميم عمله في السنوات الثلاثة المقبلة.
النقاط الرئيسية
- تخطط حكومة أستراليا لزيادة حصة الطاقة المتجددة في المزيج الوطني إلى 82%
- الغازات الدفيئة تمتص حرارة الشمس وتحتفظ بها لفترة لتطلقها بعد ذلك باتجاه الأرض
- بإمكان الأستراليين المساهمة في خفض تلوث البيئة من خلال ترشيد الطاقة وتقليل استهلاك اللحوم الحمراء.
تعهد قادة المجموعة الرباعية بتسريع الجهود في هذا الإطار ودعم وتعزيز الإجراءات المناخية من قبل الشركاء في المنطقة، بما في ذلك تمهيد الطريق نحو المزيد من الأبحاث التكنولوجية الساعية لتوفير حلول مبتكرة.
وقال ألبانيزي: "في ظل حكومتي ستضع أستراليا هدفًا جديدًا لخفض الانبعاثات بنسبة 43 في المائة بحلول عام 2030 مما يضعنا على المسار الصحيح لتحقيق صافي صفر بحلول عام 2050".
وتخطط حكومة أستراليا الجديدة لزيادة حصة الطاقة المتجددة في المزيج الوطني إلى 82% بدلًا من 68% التي تعهدت بها حكومة موريسون بحلول 2030، كما ستقدّم حوافز للسيارات الكهربائية.
الباحث في تطبيقات الكيمياء وتوصيف المواد البيئية د. أحمد عويس، يرى أن أستراليا قادرة على تحقيق هذا الهدف الطموح ولكن من خلال تبني جملة من الإجراءات الجذرية: "علينا أن نقلل بشكل حاد الأساليب الحياتية المسببة لتشكل الغازت الدفيئة. بحلول عام 2050 يحب أن يكون الاعتماد بشكل شبه كلي على الطبيعة كمصدر للطاقة المتجددة، طاقة الشمس والرياح والطاقة من السدود والأنهار."
ولكن في ذات الوقت ورغم الأبحاث الواعدة التي تعمل حالياً على تطوير عملية إنتاج الطاقة الشمسية، هناك تحديات أشار لها د. عويس: "في البنية التحتية للخلايا الشمسية نحن بحاجة للألمنيوم الذي يؤدي تصنيعه إلى إنتاج كميات هائلة من الغازات الدفيئة."
ما الذي تسبب بالتغير المناخي؟
بداية عرّف د. عويس التغير المناخي قائلاً: "الغازات الدفيئة ومنها ثاني أكسيد الكربون الذي ينتج مثلاً من عوادم السيارات والميثان الذي ينتج بشكل أساسي من روث الحيوانات، هذه الغازات تمتص حرارة الشمس وتحتفظ بها لفترة لتطلقها بعد ذلك باتجاه الأرض."
الغازات الدفيئة موجودة أصلاً في الغلاف الجوي للحفاظ على درجة حرارة الأرض.
ولكن الثورة الصناعية في أوروبا وحرق الوقود الأحفوري بوتيرة متسارعة والأنشطة الصناعية في الدول الكبرى كالصين والولايات المتحدة أدت لإنتاج كم هائل من غازات الدفيئة وعلى نحو لا يسمح للبيئة بالتخلص منها بشكل طبيعي مما أدى لارتفاع درجة حرارة الأرض بمقدار درجتين مئويتين بالمعدل.
وفي النهاية، نصح د. عويس أبناء الجالية العربية بضرورة اتخاذ إجراءات بسيطة في حياتهم اليومية من شأنها الحفاظ على البيئة وإحداث فارق ايجابي كتقليل الاعتماد على السيارات وتقليل استهلاك اللحوم الحمراء.
استمعوا إلى المزيد من المعلومات مع الباحث البيئي د. أحمد عويس في الملف الصوتي المرفق بالصورة أعلاه.