نشرت صحيفة سيدني مورننغ هيرالد www.smh.com.au نتائج تقرير مؤشر الرفاه الاقتصادي الفيدرالي الذي أظهر أن التفاوت في الدخل قد نما بمقدار 62 مليار دولار خلال العقد الماضي.
وتأتي هذه النتائج وسط جدل حول كيفية الاستجابة لمخاوف الناخبين بشأن عدم المساواة الاقتصادية حيث تعهد زعيم المعارضة بيل شورتن بمعالجة التفاوت الكبير في الدخل والذي وصفه في إحدى خطاباته بأنه "أكبر تهديد لاقتصادنا وتماسكنا كمجتمع".
وعلى الجانب الآخر صرحت الحكومة بأن سياسات المعارضة لتعزيز المزيد من المساواة ستؤخر النمو الاقتصادي، وقال وزير المالية ماثياس كورمان في خطاب القاه الشهر الماضي إن الفجوة الاقتصادية سوف تزداد إذا تمكن بيل شورتن من تنفيذ "الأجندة الاشتراكية التي يروج لها" على حد قوله.
وقال الدكتور نيكولاس غرون، أحد باحثي هذا التقرير أن الدولار في أيدي ذوي الدخول المنخفضة يميل إلى تلبية احتياجات أساسية خلافاً لذوي الدخل المرتفع.
وحسب التقرير فإن كل دولار من الدخل في منتصف التسعينات ترجم إلى 86 سنتا من الرفاه، ولكن اليوم، انخفض إلى 83 سنتا، لأن حصة أكبر من إجمالي الدخل الآن تعود إلى الفئة ذات الدخل العالي في أستراليا.
وأظهرت أحدث الأرقام الصادرة عن مكتب الإحصاء بشأن توزيع الدخل في أستراليا أن حصة الفئة التي تحصل على الدخل الأعلى (20 في المئة من العدد الإجمالي) ارتفعت بينما انخفضت حصة الأسر في جميع شرائح الدخل الأخرى أو ظلت دون تغيير وبالمقابل حصلت أغنى 20% من الأسر الأسترالية على ما يقرب من 41 في المائة من إجمالي الدخل في الفترة 2013-2014، بينما حصلت أفقر 20% من العائلات على ما لا يتجاوز 7.5% من إجمالي الدخل.