هذا ما كشفته صحيفة صن هيرالد التي أضافت أن حجم الأموال التي يسددها دافعو الضرائب عبر السنترلنك للباحثين عن عمل ولمتلقي منح أخرى، يقدر حالياً بـ 300 ألف دولار في الدقيقة.
ويبلغ حجم الفاتورة الاجتماعية حالياً 157 مليار دولار في السنة، على رغم كل التدابير الحكومية لضبطها والتخفيف منها، وعلى رغم كل الخطط التي وُضعت لوقف عمليات الغش في تلقي إعانات السنترلنك أو لتشجيع متلقي إعانات البحث عن عمل لسنوات على القبول بوظائف تُعرض عليهم حتى ولو لم تكن ضمن حقل اختصاصهم لكي يخرجوا من دوامة البطالة الطويلة المدى.
ومن شأن الفاتورة الاجتماعية أن تغرق الحكومة الفدرالية بمزيد من الديون التي تقدر حالياً بأكثر من نصف تريليون دولار.
وبحسب أرقام صادرة عن دائرة الخدمات الاجتماعية والمؤسسة الأسترالية للصحة والرفاه الاجتماعي، بلغ عدد الأشخاص الذين تلقوا إعانات البطالة من السنترلنك 733 ألف شخص، ما كلف الدائرة 10 مليارات دولار، بعدما كانت هذه الكلفة قبل عقد من الزمن 5 مليارات و600 مليون دولار سنوياً.
وكشفت هذه الأرقام أيضاً أن 100 ألف شخص يبحثون عن عمل استمروا بتلقي إعانات السنترلنك على مدى خمس سنوات وكلفوا الدائرة 15 مليار دولار.
وزير الخدمات الاجتماعية كريستيان بورتر أشار إلى أن الفاتورة الاجتماعية تستهلك ثلث الميزانية الفدرالية، وأن حجم نفقات السنترلنك حالياً هو 430 مليون دولار في اليوم!
ويمثّل الإنفاق السنوي على منح السنترلنك والذي يبلغ 157 مليار دولار كما ذكرنا، 9.5% من الناتج القومي العام، بحسب المؤسسة الأسترالية للصحة والرفاه الاجتماعي، بعدما كان يشكل 8.6% من الناتج القومي العام قبل عقد من الزمن.