عيبُ أستراليا والحقيقتان المرعبتان... كيف يمكن التغيير؟

صدرت اليوم أرقام جديدة عن العنف العائلي، وهي مقلقة. نعم، العنف العائلي لا يزال مستشرياً في أستراليا، وتداعياته وخيمة جداً! وهذه هي الحقيقة الأولى المقلقة. قبل أسبوع، تعالت الأصوات ضد سجن الأطفال الجانحين، لكن ليس كلياً، بل قبل سن معيّن. السن المطلوب 14 عاماً! حالياً، يُسمح بسجن الأطفال من عمر 10 سنوات وما فوق! وهذه هي الحقيقة الثانية المقلقة. في مقابل هاتين الحقيقتين، تعمل إحدى المنظمات على التصدي لمشكلة العنف العائلي وجنوح الأطفال في منشئها؛ العائلة.

homeless children

homeless children Source: Flickr/ Kelly Short

قبل التعريف بهذه المنظمة والإضاءة على خدماتها، لا بد من التوقف عند العنف العائلي وسجن الأطفال.

بالنسبة إلى القضية الأولى، أظهرت أرقام أصدرتها اليوم المؤسسة الأسترالية للصحة والرفاهية أن عدد الذين طلبوا المساعدة بسبب العنف العائلي على مدى الشهور الاثني عشر الماضية بلغ 115 ألف شخص في كل أنحاء أستراليا. وأظهرت الأرقام أيضاً، أن اثنين من كل خمسة مشردين انتهوا في الشارع بسبب العنف العائلي.

واللافت أن معظم المشردين يبدأون حياتهم في الشارع وهم قاصرون أو في آخر سنوات المراهقة أو مع بداية العشرينات من العمر. والسبب الرئيسي لهذا التسكع هو التفكك العائلي الناجم بشكل خاص عن العنف داخل الأسرة. وينتهي عدد كبير من القاصرين الذين يعانون من العنف العائلي في السجون بدلاً من الشارع.

الأسبوع الماضي، أنهت الهيئة الملكية للتحقيق في أوضاع الأطفال في سجون مقاطعة أراضي الشمال عملها وأوصت برفع العمر الذي يُسمح فيه بسجن القاصرين من معدله الحالي وهو 10 سنوات. الحقوقيون دعوا إلى جعل هذا العمر 14 سنة كحد أدنى. صحيح أن سجون القاصرين كناية عن إصلاحيات، لكن، هل يجوز سجنهم في الأساس؟ وإذا لم يُسجنوا، ما هي البدائل؟


قد لا تكون البدائل السريعة موجودة، لكن من غير المستبعد أن تتوافر على المدى البعيد. فأمس الأول الثلاثاء، افتتحت وزيرة الخدمات الاجتماعية في حكومة نيو ساوث ويلز بُرو غاورد مركزاً لمنظمة يونايتنغ الاجتماعية التي تدير برنامجاً لإعادة جمع الأسرة مع بعضها، وإعادة الأطفال إليها مع خطة لمرافقتها لفترة محددة ريثما تستقر أمورها بشكل متين. اسم البرنامج Newpin وهو يركز بشكل خاص على دور الأب في الأسرة.

وقد نجح البرنامج منذ إنشائه قبل أربع سنوات في إعادة أكثر من 200 طفل إلى عائلاتهم المفككة، وترتيب شؤون 55 عائلة. المركز الذي تم افتتاحه هذا الأسبوع هو السابع لمنظمة يونايتنغ في نيو ساوث ويلز، وقد أنشئ في ضاحية هيرستفل. وهناك خطة لافتتاح مركز ثامن للمنظمة السنة المقبلة في ضاحية فيرفيلد.

هل يغيّر العمل الصامت والدؤوب المعادلة ويحد من العنف العائلي وجنوح الأطفال ويستر عيوب مجتمعنا؟

 


شارك

نشر في:

آخر تحديث:


تحديثات بالبريد الإلكتروني من أس بي أس عربي

.سجل بريدك الإلكتروني الآن لتصلك الأخبار من أس بي أس عربي باللغة العربية

باشتراكك في هذه الخدمة، أنت توافق على شروط الخدمة وسياسة الخصوصية الخاصة بـ "SBS" بما في ذلك تلقي تحديثات عبر البريد الإلكتروني من SBS

Download our apps
SBS Audio
SBS On Demand

Listen to our podcasts
Independent news and stories connecting you to life in Australia and Arabic-speaking Australians.
Personal journeys of Arab-Australian migrants.
Get the latest with our exclusive in-language podcasts on your favourite podcast apps.

Watch on SBS
Arabic Collection

Arabic Collection

Watch SBS On Demand