أعلن الجيش المصري أنه قتل 38 شخصا ممن وصفهم "بالتكفيرين" وأوقف 526 آخرين مشتبها بهم في شمال ووسط سيناء خلال الاربعة أيام الماضية من العملية العسكرية "سيناء 2018" التي اطلقها الجمعة للقضاء على "الارهاب".
وقال المتحدث باسم الجيش تامر الرفاعي في بيان "اسفرت العمليات عن (...) القضاء على "خلية إرهابية" شديدة الخطورة مكونة من عشرة أشخاص ممن وصفهم "بالتكفيريين" أثناء الاختباء بأحد المنازل بنطاق مدينة العريش" كبرى مدن محافظة شمال سيناء.
واكد البيان "القبض على عدد 400 فرد من العناصر الإجرامية والمشتبه بهم منهم جنسيات أجنبية واتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم".
وبذلك تصل حصيلة القتلى في صفوف "المسلحين إلى 38 مع ارتفاع عدد الموقوفين إلى 526 منذ اطلاق العملية الجمعة الماضية.
وباشر الجيش هذه العملية العسكرية قبل نحو شهر ونصف من الانتخابات الرئاسية، حاشدا تشكيلات من القوات الجوية والبحرية داخل وخارج سيناء، معقل الفرع المصري لتنظيم داعش المسؤول عن شن عدد كبير من الاعتداءات الدامية في البلاد.
وتركز التحركات العسكرية على شمال ووسط سيناء لكنها تمتد أيضا إلى مناطق أخرى في دلتا مصر والظهير الصحراوي غرب وادي النيل.
وفي اواخر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي كلف الرئيس عبد الفتاح السيسي، المرشح الجدي الوحيد للانتخابات الرئاسية المقررة في 26 اذار/مارس المقبل، رئيس هيئة الاركان في القوات المسلحة اعادة فرض الامن في سيناء في غضون ثلاثة اشهر، مع استخدام "كل القوة الغاشمة".
وكان ذلك بعد ايام من اعتداء استهدف مسجد الروضة في شمال سيناء اوقع اكثر من 300 قتيل، ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عنه.
وتشكل سيناء معقلا للفرع المصري لتنظيم داعش "ولاية سيناء" حيث نفذ التنظيم عشرات الاعتداءات ضد قوات الأمن قتل فيها مئات الجنود والشرطيين.
وتبنى التنظيم المتطرف ايضا تفجير طائرة روسية كانت تقل سياحا بعد اقلاعها من مطار شرم الشيخ ما ادى الى سقوطها في سيناء في الحادي والثلاثين من تشرين الاول/اكتوبر 2015 ومقتل 224 شخصا.
ولا تقتصر هجمات التنظيم على قوات الامن اذ اعلن عدة مرات اغتيال مدنيين زعم انهم يعملون مخبرين للأمن المصري. وتمت معظم هذه العمليات بقطع الرؤوس.
وفي العام 2011، شن الجيش هجوما كبيرا في شمال سيناء، تم توسعته بشكل كبير في اب/اغسطس 2012 اثر اعتداء دام قتل فيه 16 جنديا على الحدود مع اسرائيل.
وفي ايلول/سبتمبر 2015، اعلن الجيش انه قتل 50 جهاديا في عملية جديدة لمكافحة الارهاب في شبه الجزيرة المتاخمة لاسرائيل.
وفي اب/اغسطس 2016، اعلن الجيش المصري شن ضربات جوية ادت الى مقتل اكثر من 45 مسلحا بينهم زعيم فرع تنظيم داعش في سيناء.
وفي بداية كانون الثاني/يناير الفائت، وافق مجلس النواب المصري على تمديد حالة الطوارئ في البلاد لمدة ثلاثة أشهر.
وفرضت حالة الطوارئ في نيسان/ابريل 2017 بعد اعتداءين أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنهما واستهدفا كنيستين في طنطا (دلتا النيل) والاسكندرية (شمال) واسفرا عن مقتل 45 قبطيا على الاقل.
حمّل تطبيق أس بي أس الجديد للإستماع لبرامجكم المفضلة باللغة العربية.