هذه الأعداد بقيت حتى الآن موضع تكتم من قبل السلطات الأسترالية، علماً أنه سبق لوكالات الأمن أن أعلنت أن عدد المواطنين الذين التحقوا بداعش وتنظيمات أخرى متطرفة في سوريا والعراق تراوح بين 200 و250، لقي نحو 80 منهم مصرعهم.
أما اليوم، فقد كشفت وزيرة الخارجية الأسترالية جولي بيشوب، وهي حالياً رئيسة الوزراء بالوكالة أيضاً، أن 40 مواطناً عادوا إلى أستراليا بعد مشاركتهم في القتال الدائر في الشرق الأوسط. وحذرت بيشوب، في حديث مع صحيفة الدايلي تلغراف، من أن الغالبية الساحقة من هؤلاء ليسوا في السجون، بل هم أحرار وطليقون مثلهم مثل أي مواطن صالح.
وكشفت الصحيفة نقلاً عن مصادرها الخاصة أن اثنين فقط من أصل الدواعش الـ 40 العائدين خضعا للمحاكمة وسجنا، فيما الباقون طليقون.
وأكدت بيشوب أن المقاتلين المتطرفين العائدين يشكلون خطراً أمنياً كبيراً على أستراليا، متخوفة من أن يستخدم هؤلاء مهاراتهم القتالية المكتسبة في ظروف الحربين السورية والعراقية للقيام بعمليات محتملة في أستراليا ولتجنيد متطرفين جدد.
وتوقعت بيشوب عودة المزيد من مواطنيها الذين قاتلوا في سوريا والعراق إلى أستراليا بسبب الهزائم المتتالية لداعش، موضحة أن قوانين الإرهاب الجديدة والتي تسمح بإصدار مذكرات أمنية بحق قاصرين من عمر 14 سنة وما فوق، تساعد كثيراً في تعقب العائدين ومراقبتهم.
وسبق لشرطة نيو ساوث ووكالات الأمن الأخرى أن أكدت أنها تراقب عن كثب جميع مقاتلي التنظيمات المتطرفة العائدين إلى أستراليا.