أربعون عاماً مرّت على أسوأ حادث قطار في تاريخ أستراليا

مر أربعون عاماً على حادثة قطار منطقة Granville في مدينة سيدني والتي تعتبر أسوأ حادثة في تاريخ أستراليا.

Family and friends of survivors and those involved in the rescue efforts gather to throw 83 roses off the bridge in honour of those who died in the Granville train disaster 30 years ago in Sydney, Thursday, Jan.18, 2007.

Family and friends of survivors and those involved in the rescue efforts gather to throw 83 roses off the bridge in honour of those who died. Source: AAP

ما الذي حصل؟

بحدود الساعة الثامنة من صباح الثامن عشر من ينانير كانون الثاني لعام 1977 تعرض القطار القادم من منطقة بلو ماونتينز باتجاه غرانفيل في سيدني إلى حادث بعد أن خرج القطار عن السكة الحديدية وانهيار احد الجسور التي كان يمر عنها القطار.

وراح ضحية هذا الحادث 83 شخص وجرح اكثر من 200 آخرين.

ومع صباح اليوم يكون انقضى على هذا الحادث أربعة عقود وفي هذه المناسبة إرتأت حكومة ولاية نيوساوث ويلز إصدار إعتذار رسمي لعائلات الضحايا وللناجين وعائلاتهم.

وسنتعرف على شهادات البعض منهم في هذا التقرير.

في المقاطع التالية سنستمع إلى شهادة Rob Garner  وهو أحد المحظوظين الذين نجوا من الحادث والذي يقول أنه لم يتمكن من الحصول على مقعد في ذلك اليوم بعد أن سبقته عليه فتاة صغيرة شقراء ويضيف أنه لا يزال يذكر وجه وملامح الفتاة بشكل جيد

"That particular day I didn't get a seat, I missed it and a little blonde lady got it and strangely I can still see that lady's face today. It's amazing, I remember her looking up at me and that's the thing that stayed with me, after the event of course.  And I walked after the event of course and I walked past and I stood at the back of that first class section."

وكان روب متجهاً من منزله في باراماتا إلى وسط مدينة سيدني كي يبدأ عمله مع شركة التأمين NRMA  ويصف روب كيف كانت عربات القطار ممتلئة بالركاب، ويضيف روب إنه عندما استقل إحدى العربات أحس أن عطلا أصاب القطار وكل شيء تحول إلى سواد وبدأ القطار بالقفز ويصف روب حال القطار وكأنه كان على وشك الانفجار 

وأدى إنهيارالجسر المصنوع من 170 طن من الكونكريت إلى مقتل معظم ركاب العربات الثالثة والرابعة بعد أن انهار بهم. وعن ذلك يقول روب أنه لم يصدق عينيه ولم يصدق الحظ الذي جعله يترك العربة الثالثة ونتقل إلى الثانية التي لم تتعرض لنفس الضرر والمأساة التي اصابة العربيتن الثالثة والرابعة.

"I didn't know what had happened so got out of my seat walked to the back of the second carriage, looked down on the track, saw the mess that the first carriage and the engine were in because they were on their side and damaged and everything ..looked back and the third carriage and I said to a fellow beside me I just said how come all those poor buggers are dead? and I'm alive, because that's where I was only a matter of two or three minutes ago. My guardian angel whoever or whatever that is was looking after me that day so I guess the biggest thing is the survivor guilt which I still feel today.. it never leaves you."

 

Aerial footage of Granville train disaster
Source: SBS


 

هذه الفاجعة شهدت تحركاً هائلا في عمليات الانقاذ والذي لم تشهد له أستراليا مثيلاً. وكان جهد عناصر الاسعاف مهولاً ومن هنا سنستمع إلى أول فريق إسعاف وصل إلى المكان ومعهم المسعف Barry Gobbe

يقول باري إنه نظر من حوله فكان يرى بعض الركاب لا يزالون في مقاعدهم ويحملون الصحف بإيديهم او بعض الكتب ولا يزالون على نفس الهيئة التي كانوا عليها قبل الحادث. ويتذكر الصمت الذي كان مخيماً على المكان في تلك اللحظات.

ويضيف باري إن فرق الانقاذ ذُهلت من حجم عمليات الانقاذ التي كان عليها إنجازها في ذلك الوقت، ويقول باري إنه كان قد وصل إلى المكان وبيده حقيبة الاسعافات الاولية وبعض ألصقة الجروح ولكن مع وفاة 83 شخص مباشرة فالوضع أعقد من ذلك بكثير.

ويقول باري إنه كان عليه معالجة من 20 إلى 30 شخص على الاقل على الفور.

"I just felt rather helpless because there was nothing I could really do .. I'm standing there with a first aid box in my hand and a handful of bandaids, and I've got you know 83 people died in the scene you know I've got basically looking at 20 or 30 people straight off that I couldn't help and I can only assist one or two people and and as the day went on we just had to attend to one person at a time and free one person at a time.

أما عن سبب الحادث:

فكشفت التحقيقات أن السبب وراء هذا الحادث المأساوي هو قدم البنى التحتية وقلة أعماال الصيانة للجسر.

وكانت قد دفعت سلطة السكك الحديدية السابقة في ولاية نيوساوث ويلز ما يقارب 10 ملايين دولار للضحايا وعائلاتهم اي ما يقدر بحوالي 207 اشخاص.

وبالعودة إلى باري العامل في الاسعاف فيقول إن هذه المأساة جعلت من أمر صيانة السكك الحديدية والبنى التحتية أمراً مهماً ومطبق على أرض الواقع.

أما روب فرحب بخطوة الحكومة بالاعتذار من الضحايا وأهاليهم خاصة أن البعض لا يزالون يعيشون الاثار النفسية التي ألقاها عليهم هذا الحادث.

"I'm very pleased it's happening specifically for those who lost loved ones and those who suffered badly with injuries and such like and even those who might be mentally still struggling with it you know for them as well so yeah, 40 years too late, should've been done at the time."

 

استمعوا هنا الى البث المباشر لاذاعتنا و لاذاعة BBC أيضا


شارك

نشر في:

By البيت بيتك من الاثنين إلى الجمعة من 8 إلى 11
تقديم: Saleh Saqqaf, Diala AlAzzeh

تحديثات بالبريد الإلكتروني من أس بي أس عربي

.سجل بريدك الإلكتروني الآن لتصلك الأخبار من أس بي أس عربي باللغة العربية

باشتراكك في هذه الخدمة، أنت توافق على شروط الخدمة وسياسة الخصوصية الخاصة بـ "SBS" بما في ذلك تلقي تحديثات عبر البريد الإلكتروني من SBS

Download our apps
SBS Audio
SBS On Demand

Listen to our podcasts
Independent news and stories connecting you to life in Australia and Arabic-speaking Australians.
Personal journeys of Arab-Australian migrants.
Get the latest with our exclusive in-language podcasts on your favourite podcast apps.

Watch on SBS
Arabic Collection

Arabic Collection

Watch SBS On Demand