هذا ما حذر منه تقرير أعدته شركة الاستشارات الخاصة بالاستراتيجيات الاقتصادية AlphaBeta ونشرته صحيفة دايلي تلغراف. شركة AlphaBeta دعت الحكومة إلى تفادي الأخطاء التي وقعت فيها مطارات أخرى بُنيت في مدن عالمية كمطارات ثانية داعمة للمطار الرئيسي وانتهت إلى الإقفال. ويُعرف المطار الثاني الداعم بالـ Overflow، أي أنه يتم تشغيله فقط كمطار رديف لاستقبال الرحلات الفائضة عن المطار الأول، وفي هذه الحالة مطار سدني.
المطلوب، بحسب AlphaBeta، تشغيل مطار بادجريز كريك كمشروع قائم بذاته بحيث يُمنح فرصة العمل بكامل قوته، بغض النظر عن الحركة في مطار سدني، ما سيؤدي إلى خلق 60 ألف وظيفة وضخ 22 مليار دولار في الاقتصاد الوطني. ولتحقيق هذه النتيجة، يجب ربط المطار الجديد بشبكة فعالة من الطرق السريعة والسكك الحديد لتسهيل المواصلات بين وبين قلب المدينة وسائر الضواحي، وهو أمر يجري بناؤه حالياً من قبل حكومة نيو ساوث ويلز.
والغرض من بناء مطار بادجريز كريك هو في الأساس أن يكون مساعداً رديفاً لمطار سدني، مع إمكان إرسال 10 ملايين راكب عبره سنوياً و220 ألف طن من البضائع كحد أقصى. ولن يتم تشغيل مطار بادجريز كريك بهذه القوة إلا إذا عجز مطار سدني عن استقبال الركاب والبضائع الزائدة. وترى AlphaBeta أن هذه الخطة قد تؤدي إلى خسائر في عمليات تشغيل المطار الجديد وإلى إقفاله في نهاية المطاف.
والنموذج المقترح لمطار بادجريز كريك سبق أن جُرّب في الخارج وفشل. من الأمثال على المطارات الرديفة أو المساعدة، مطار ميرابل في كندا والذي يبعد 60 كيلومتراً عن مونريال. وقد تم افتتاحه في العام 1975 على أن يستقبل حوالى 40 مليون مسافر بحلول العام 2025. لكنّ المطار أقفل في العام 2004 بسبب ضعف شبكة المواصلات التي تربطه بسائر المناطق.
وهناك مطار رديف آخر كان مصيره الإقفال وهو مطار سيوداد في مدريد والذي أقفل في العام 2012 بعد ثلاثة أعوام فقط من افتتاحه.