سيكون الأستراليون على موعد نادر مع القمر الدموي (الخسوف الكلي للقمر) فجر الاثنين، في آخر فرصة لمشاهدته خلال عام 2025.
ما الذي سيحدث؟
الخسوف الكلي للقمر يحدث عندما تقع الأرض مباشرة بين الشمس والقمر، فيغطي ظلها القمر ويمنع وصول أشعة الشمس إليه. عندها، ينكسر الضوء عبر الغلاف الجوي للأرض ليضيء القمر بلون أحمر داكن، وهو ما يُعرف بـ "القمر الدموي ".
ويتحول لون القمر إلى الأحمر أثناء انزلاقه إلى ظل الأرض الذي يحجب أشعة الشمس، ويفقد تدريجيا بريقه الأبيض.
وعلى عكس الخسوف الجزئي، حيث يُغطى جزء من القمر فقط، فإن الخسوف الكلي يحجب القمر بالكامل ويظهر بتوهج أحمر يمكن رؤيته بالعين المجردة، من دون الحاجة إلى نظارات خاصة.
متى يمكن المشاهدة؟
سيستمر المشهد السماوي لمدة 82 دقيقة في الساعات الأولى من يوم الاثنين الثامن من ايلول سبتمبر:
- يبدأ عند الساعة 3:30 صباحا في سيدني، ملبورن، بريزبن، كانبيرا، وهوبارت.
- 3:00 صباحا في أديلايد وداروين.
- 1:30 صباحا في بيرث.
أما ذروة الخسوف، عندما يصل القمر إلى أعمق نقطة في ظل الأرض، فستكون في الأوقات التالية:
- 4:11 صباحا في سيدني، ملبورن، بريزبن، كانبيرا، وهوبارت.
- 3:41 صباحا في أديلايد وداروين.
- 2:11 صباحا في بيرث.
أين يمكن رؤيته؟
القمر الدموي سيكون مرئيا من كل أرجاء أستراليا، وكذلك في أفريقيا، الهند، الصين وأجزاء من أوروبا الغربية.
لكن الخبراء ينصحون باختيار أماكن مرتفعة وبعيدة عن التلوث الضوئي للاستمتاع بالمشهد بأوضح صورة.
حدث نادر
الخسوف الكلي للقمر يُعد من الظواهر الفلكية النادرة، إذ لا يُصنف سوى أقل من ثلث حالات الخسوف على أنها "كلية".
وهذا المشهد النادر يحدث عندما تصطف الشمس والأرض والقمر في خط واحد، وتكون الأرض في المنتصف لتحجب أشعة الشمس عن القمر، ولا يصل إليه سوى ضوء الشمس الأحمر المصفى عبر غلافنا الجوي، وهو ما يبدي القمر وكأنه مضرج بالدماء ليستحق اسمه المهيب أي "البدر الدموي".
وعادة ما يحدث خسوف كلي كل عامين ونصف تقريبا.

Source: SBS
وهذا الخسوف الكلي للقمر، وهو الثاني هذا العام بعد الخسوف الذي رُصد في مارس/آذار الماضي، يشكل مقدمة للكسوف الشمسي الكبير المتوقع في 12 أغسطس/آب 2026.
وإذا فات الأستراليون مشاهدته، فعليهم الانتظار حتى ديسمبر 2028 لمتابعة القمر الدموي مجددا.