في وقت متأخر من العام الماضي، قبلت امرأة من ملبورن تدعى جنيفر تشن طلب صداقة عبر الفيسبوك من طبيب أمريكي وسيم اسمه فرانك هاريسون.
وحسب www.news.com.au فإن جنيفر قالت أنها لا تملك خبرة كافية في التعامل مع هكذا مواقف مما تسبب بخسارتها لمبلغ كبير من المال وأضافت أنها تشعر أحيانا برغبة في إنهاء حياتها.
ويبدو أن جنيفر (وهو اسم مستعار) وقعت ضحية فريق محترف من المخادعين الذين يلعبون الأدوار: الدكتور فرانك هاريسون، وهو جراح العظام من الولايات المتحدة، ميشيل تان، ضابط جمارك ماليزي، ورجا بن عبود الله من بنك أوكبك ماليزيا. ولكن هم في الواقع ليسوا سوى مجموعة من المحتالين عبر الانترنت.
وعلى الرغم من أن جزءا من المبلغ الذي تمت سرقته من جنيفر، تم تحويله إلى حساب بنكي خاص بشركة تنظيفات تتخذ من فيكتوريا مقرا لها، فإن الشرطة تقول إنها عاجزة عن المساعدة. وبدأ المحتال الذي ينتحل شخصية الطبيب بمخططه بأن يقول لجنيفر أنه يفكر في الانتقال إلى أستراليا لبدء مصلحة تجارية وأراد أن يجتمع بها شخصيا.
وفي مكالمة هاتفية أخرى، قال الطبيب المحتال أنه واجه مشكلة في مطار كوالالمبور تتعلق بحمله 1.5 مليون دولار وطلب من جنيفر المساعدة من خلال تحويل مبلغ 3000 دولار ليتمكن من دفع المخالفة وتحرير المبلغ المحجوز.
وحتى تكتمل أركان هذا العملية الاحتيالية، تلقت جنيفر مكالمة هاتفية من امرأة تطلق على نفسها اسم "ميشيل تان" ادعت أنها تعمل ضابط جمارك في المطار المذكور وعلى الطبيب دفع الغرامة حتى يتمكن من تحرير نقوده مما حدا بجنيفر بتحويل مبلغ 3000 دولار.
بالنهاية، تمكن المحتالون من سحب مبالغ متعددة من جنيفر على مدى ستة أشهر، تراوحت قيمتها بين 3 إلى 10 آلاف دولار وباستخدام أعذار مختلفة مثل رسوم الضمان، غرامات التأخير، التكاليف القانونية، رسوم استرداد، ضريبة السلع والخدمات وكل ذلك ليتم الإفراج عن مبلغ المليون ونصف دولار المزعوم.
حدث كل ذلك ولم تكن جنيفر قد أخبرت زوجها بعد! حيث اضطرت في نهاية الأمر لإخبار زوجها أنها ارتكبت خطأ كبيرا، كلفها أكثر من 570 ألف دولار أي كامل مدخرات حياتها وبعض النقود من صندوق تقاعد زوجها.
في عام 2016، تلقت لجنة والاستهلاك الأسترالية والشبكة الأسترالية للإبلاغ عن الجرائم الإلكترونية أكثر من 200 ألف تقرير عن عمليات احتيال عبر الإنترنت، وبلغت الخسائر ما يقرب من 300 مليون دولار.
