أعلنت حكومة ولاية فيكتوريا عن تشكيل فرقة عمل جديدة لمكافحة الكراهية، وذلك بعد سلسلة من الهجمات التي استهدفت أفراد الجالية اليهودية في مدينة ملبورن.
وسُجلت أربع حوادث منذ مساء الجمعة 4 يوليو، من بينها هجوم حرق متعمّد استهدف كنيسًا يهوديًا في شرق ملبورن، وقد أثار هذا الاعتداء إدانات واسعة من السياسيين وقادة المجتمع المحلي.
وقد مثُل رجل أمام المحكمة في ملبورن يوم الأحد، وُجهت إليه تهم من بينها "السلوك المتهور الذي يعرّض الحياة للخطر"، بعد أن يُشتبه في قيامه بإشعال النار في الباب الأمامي للكنيس في وقتٍ كانت فيه عائلات يهودية تتناول عشاء السبت (السبات) داخله.
رئيسة حكومة فيكتوريا، جاسينتا ألان، أوضحت أن فرقة العمل الجديدة ستضم ممثلين عن الشرطة والحكومة، وتهدف إلى "النظر في الصورة الأشمل" لهذه الأحداث على مستوى المدينة والولاية. ومن المقرر أن تعقد فرقة العمل أول اجتماعاتها هذا الأسبوع، حيث تم توجيه الدعوة إلى عدد من أفراد الجالية اليهودية في ملبورن للمشاركة.
من جانبه، أكد وزير الشؤون الداخلية الفيدرالي، توني بيرك، أن الحكومة الفيدرالية تقدم كامل دعمها للمبادرة، قائلاً:
"أتلقى تقارير مستمرة من منظمة الأمن والاستخبارات الأسترالية (ASIO) والشرطة الفيدرالية، كما أتواصل يوميًا مع وزير شرطة فيكتوريا، أنتوني كاربينز. نحن نوفّر كل الدعم الممكن، لأن ما يحدث ليس مجرد هجوم حرق.
ما يحدث هو اعتداء على أستراليا، وعلى القيم الأسترالية."ويأتي هذا التحرك في ظل تزايد القلق من تصاعد خطاب الكراهية والهجمات ذات الطابع العنصري والديني في الأوساط الأسترالية، في وقتٍ تدعو فيه السلطات إلى التضامن والتكاتف من أجل الحفاظ على التنوع والسلم المجتمعي."