تسعة من كل عشرة أشخاص في أستراليا عانوا من العنصرية ولم يبلغوا عنها

شبكة جديدة لمكافحة العنصرية تشجع الناس في أستراليا على الإبلاغ عن الاعتداءات العنصرية. وتظهر نتائج بحث جديد أن العديد من الأشخاص الذين تعرضوا للتمييز على أساس عرقهم أو دينهم يعتقدون أن الإبلاغ عن ذلك لا يجدي نفعا.

A new anti-racism network is encouraging people of diverse backgrounds to report racist attacks in Australia.

A new anti-racism network is encouraging people of diverse backgrounds to report racist attacks in Australia. Source: SBS News/Abby Dinham

شمسيا واكو واريتو ليست غريبة عن تلقي ملاحظات عنصرية.

إذ تعيش السيدة واريتو المسلمة من أصل إثيوبي في أستراليا منذ حوالي 10 سنوات، وأصبحت مرشدة للآخرين الذين يشاركونها عقيدتها.


النقاط الرئيسية

  • تسعة من كل عشرة أشخاص في أستراليا عانوا من العنصرية ولم يبلغوا عنها
  • دراسة استقصائية أجرتها جامعة فيكتوريا تجد أن 64 بالمئة من المستجيبين قد تعرضوا للعنصرية في 12 شهرا الماضية
  • شبكة مكافحة للعنصرية ستعمل على رفع مهارات منظمات المجتمع المحلي لتصبح خط الدفاع الأول للأشخاص الذين يعانون من العنصرية

ولكن عندما طلبت منها مجموعة من الغرباء وابنتها "العودة إلى حيث أتت"، قررت عدم الإبلاغ عن ذلك.

وقالت لـ SBS : "بالنسبة لي كان أفضل ما أفعله هو أن أكون هادئة ونغادر المكان. وقد فعلنا ذلك. وقلت لابنتي بعد ذلك عن تجربتي في بلدي ومقدار ما أعطاني إياه هذا البلد".

السيدة واريتو تقول إن العنصرية مشكلة تواجهها العديد من النساء المسلمات على أساس يومي في أستراليا، خاصة بسبب لون بشرتهن أو لباسهن الديني.

ولديها أصدقاء تم البصق عليهم وفصلوا من مقابلات العمل وأطلقوا عليها أسماء مثل "رأس الحفاض".

وقالت: "تزيد المعناة عندما تشعر أنه لا يوجد شيء يمكنك القيام به حيال ذلك، عندما تشعر أنه لا يوجد مكان يمكنك أن تأخذ هذه المشاكل إليه".

وأظهر بحث جديد أن السيدة واريتو ليست وحدها.

إذ وجدت دراسة استقصائية أجرتها جامعة فيكتوريا أن 64 بالمئة من المستجيبين قد تعرضوا للعنصرية أو أن أحد أفراد أسرهم تعرضوا للعنصرية في الأشهر الـ 12 الماضية، لكن 13 بالمئة بلغوا عن هذا.

ووجد التقرير أن السبب الرئيسي لالتزام الصمت هو أنهم شعروا أن الإبلاغ عن هذه الاعتداءات لن يحدث أي تغيير، أو قد يكون هناك رد فعل سلبي.

الآن، أطلقت جامعة فيكتوريا ومركز ويندهام المجتمعي والتعليم ما يسمونه أول شبكة محلية أسترالية لمكافحة العنصرية.
Victoria University Dr Mario Peucker led the research
Source: SBS/Abby Dinham
تتضمن الشبكة رفع مهارات منظمات المجتمع المحلي لتصبح خط الدفاع الأول للأشخاص الذين يعانون من العنصرية، لمساعدة المزيد من الأشخاص على التحدث، والوصول إلى الخدمات، والابلاغ لتسجيل الحوادث.

يقول الدكتور ماريو بيكر من جامعة فيكتوريا إن المدى الحقيقي للعنصرية في أستراليا غير معروف لأنه لا يتم الإبلاغ عنه على نطاق واسع.

"جزء من المشكلة يكمن في نقص التقارير وهو أننا لا نعرف نطاق العنصرية في المجتمع لذلك لا يمكننا معرفة ما إذا كانت قد تغيرت بشكل كبير."

ويضيف الدكتور بيكر إنه كلما كان ذلك معروفًا، زاد ما يمكن فعله لمنعه.

"يمكننا تطوير برامج مكافحة العنصرية الأكثر تفصيلاً، وبرامج التدخل، والتدريب على التمييز العنصري - كل شيء مختلف. يمكن للشرطة وضع المزيد من الدوريات في الحديقة إذا كان هناك موقع تستمر فيه هذه الأفعال."

وأظهر البحث أن الغالبية العظمى من الأشخاص الذين أبلغوا عن حوادث عنصرية قالوا إنهم لم يتلقوا الدعم الذي كانوا يأملونه، وقال أكثر من نصفهم إنهم سيكونون أقل عرضة للإبلاغ عنها مرة أخرى.

تم تصميم شبكة مناهضة العنصرية الجديدة ليس فقط لتسهيل كتابة التقارير، ولكن لتوفير الدعم المناسب ثقافيًا.

شارك

نشر في:

آخر تحديث:

By Abby Dinham
تقديم: Maram Ismail

تحديثات بالبريد الإلكتروني من أس بي أس عربي

.سجل بريدك الإلكتروني الآن لتصلك الأخبار من أس بي أس عربي باللغة العربية

باشتراكك في هذه الخدمة، أنت توافق على شروط الخدمة وسياسة الخصوصية الخاصة بـ "SBS" بما في ذلك تلقي تحديثات عبر البريد الإلكتروني من SBS

Download our apps
SBS Audio
SBS On Demand

Listen to our podcasts
Independent news and stories connecting you to life in Australia and Arabic-speaking Australians.
Personal journeys of Arab-Australian migrants.
Get the latest with our exclusive in-language podcasts on your favourite podcast apps.

Watch on SBS
Arabic Collection

Arabic Collection

Watch SBS On Demand
تسعة من كل عشرة أشخاص في أستراليا عانوا من العنصرية ولم يبلغوا عنها | SBS Arabic