أصدرت الهيئة الوطنية لتنظيم الأدوية في أستراليا تحذيراً صحياً مهماً يتعلق بدواء «أوزيمبك» (Ozempic) المستخدم لعلاج داء السكري من النوع الثاني وللمساعدة في خفض الوزن، وذلك بعد مراجعة مستجدات السلامة الخاصة بالدواء والفئة العلاجية التي ينتمي إليها.
وقد قامت هيئة السلع العلاجية (TGA) بتحديث المعلومات الخاصة بالمنتجات التي تنتمي إلى فئة ناهضات مستقبلات GLP-1، مشيرة إلى وجود احتمال متزايد لظهور أفكار إيذاء النفس لدى بعض المرضى ممن يتناولون هذه الأدوية.
ما هو دواء أوزيمبك؟
ينتمي «أوزيمبك» إلى فئة الأدوية التي تحتوي على المادة الفعالة سيماغلوتايد (Semaglutide)، وهي تُباع في أستراليا تحت الاسم التجاري «أوزيمبك».
يُعطى الدواء عن طريق حقنة أسبوعية لمساعدة مرضى السكري من النوع الثاني على خفض مستويات السكر في الدم، وقد أصبح واسع الانتشار عالميًا بسبب استخدامه خارج نطاق ترخيصه الأصلي للمساعدة في إنقاص الوزن، الأمر الذي جعله رائجًا بين المشاهير ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي.
لماذا تم إصدار التحذير؟
ذكرت هيئة السلع العلاجية أنها تلقت تقارير وملاحظات من هيئات رقابية دولية حول احتمال ارتباط ناهضات مستقبلات GLP-1 — بما فيها «أوزيمبك» — بظهور تغيرات في الصحة النفسية لدى بعض المرضى، تتضمن:
- إصابتهم باكتئاب جديد أو متفاقم
- ظهور أفكار إيذاء النفس
- تغيرات غير معتادة في المزاج أو السلوك
وعلى الرغم من أن الهيئة أشارت إلى أن الأدلة لا تزال قيد الدراسة، فإنها أكدت ضرورة تضمين هذه المخاطر المحتملة في المعلومات الرسمية الخاصة بالدواء حتى يكون المرضى ومقدمو الرعاية الصحية على وعي كامل بها.
توصيات TGA للمرضى ومقدمي الرعاية الصحية
دعت الهيئة جميع الأشخاص الذين يستخدمون أدوية من فئة GLP-1 — بما في ذلك أوزيمبك — إلى:
- التواصل فورًا مع الطبيب في حال ملاحظة أي تغير جديد أو غير معتاد في المزاج
- إبلاغ الطبيب إذا ظهرت أفكار إيذاء النفس أو اكتئاب
- متابعة الحالة النفسية بشكل منتظم، خاصة لدى المرضى الذين لديهم تاريخ سابق لاضطرابات المزاج
كما أوضحت TGA أن اتخاذ هذا الإجراء التحذيري لا يعني بالضرورة أن المخاطر مؤكدة لدى جميع المرضى، ولكنه يهدف إلى تعزيز السلامة وضمان توفر المعلومات الكافية لاتخاذ القرارات العلاجية المناسبة.
شارك
