تحدث السياسيون الأستراليون بأغلبية ساحقة ضد إسقاط حق المرأة في إجراء عملية إجهاض في الولايات المتحدة.
النقاط الرئيسية
- ردود أفعال غاضبة على حكم المحكمة العليا بأمريكيا حول تجريم الإجهاض
- سياسيون استراليون ينتقدون القرار ويصفوه "بخطوة إلى الوراء" لحقوق المرأة
- من المتوقع أن يؤدي الحكم إلى قيام نصف الولايات إما بحظر الإجهاض أو النظر فيه
استمرت الاحتجاجات خارج المحكمة العليا الأمريكية في واشنطن حيث تم إلغاء سابقة "رو ضد وايد" التي تعود إلى نصف قرن والتي اعترفت بحق المرأة الدستوري في الإجهاض.
وأشارت كاتي غالاغر وزيرة شؤون المرأة إن على الأستراليين أن يظلوا يقظين في مواجهة قرار المحكمة العليا، على الرغم من كونهم "محظوظين حقًا" لأن حقوق الإجهاض ليست "تحت دائرة الضوء" في السياسة الأسترالية.
وقالت غالاغر لراديو إيه بي سي ناشيونال يوم الاثنين "أعتقد أن القرار في نهاية الأسبوع في أمريكا كان مدمرا للعديد من النساء."
وأضافت: "أعتقد أن الرسالة التي نستخلصها من هذا القرار في أمريكا هي الحاجة إلى توخي الحذر لأن الانتصارات التي تم تحقيقها بشق الأنفس من الممكن أن يتم انتزاعها بسهولة".
من ناحيتها، اعتقدت سوزان لي الزعيمة الأحرارية أنها كانت خطوة إلى الوراء بالنسبة للولايات المتحدة، مضيفة أنه يجب التعامل مع هذه القضايا بحساسية واحترام.
وقالت لبرنامج صنداي أجندة لشبكة سكاي نيوز: "كانت هذه خطوة إلى الوراء بالنسبة للنساء في الولايات المتحدة".
"أنا منزعجة للغاية من أي شيء يضع قضية شخصية وحساسة على المرأة أن تتعامل معها في كثير من الحالات، أو على الأسرة أن تتعامل معها، في نفس المرتبة مع الحالات الجنائية".
كما اتفقت مع الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون على أن الإجهاض يجب أن يكون "آمنًا وقانونيًا وفي حالات نادرة".
وغردت وزيرة البيئة تانيا بليبيرسك قائلة إن "خيار الإنجاب للمرأة هو حق أساسي من حقوق الإنسان" ، بينما قالت المستقلة أليجرا سبيندر، "النساء والفتيات بحاجة إلى الوصول إلى عمليات إجهاض آمنة وقانونية - إنهن بحاجة إلى السيطرة على أجسادهن".

A protester holds a placard reading " Abortion is a Human Right" during the demonstration in San Francisco. Source: Michael Ho Wai Lee / SOPA Images/Sipa USA
وأضافت: "هذا التغيير في الولايات المتحدة أمر مروع وفي جميع أنحاء العالم، يجب علينا حماية حقوقنا التي حاربنا من أجلها بشق الأنفس".
وعلى صعيد متصل، قال النائب العمالي جيسون كلير إنه يشارك الغضب والإحباط والحزن الذي يشعر به الناس ويتحدثون عنه في الولايات المتحدة وفي جميع أنحاء العالم في الوقت الحالي.
وقال كلير لشبكة سكاي نيوز: "الحمد لله، نحن هنا في أستراليا حيث الإجهاض ليس مشكلة تقسم حزب العمال وحزب الأحرار".
"أفكر في الوقت الحالي بالنساء اللائي يعشن في بعض هذه الولايات التي يقال لها اليوم بشكل أساسي أنه إذا كنت ترغب في الإجهاض، فلتستقل حافلة وتسافر لمسافة مئات الكيلومترات".
كان السناتور الأحراري مات كانافان واحدًا من أقلية من السياسيين المؤيدين للحكم، وغرد على موقع تويتر "يوم رائع لحماية حياة الإنسان".
في غضون ذلك، حذرت الناشطة جريس تايم من أن الحكم يهدد الديمقراطية وكذلك حريات المرأة.
"مات جزء من الديمقراطية اليوم. إحساس المرأة بالحرية أيضًا. في جميع أنحاء العالم. مررت بالدورة الشهرية 4 مرات قبل أن أفقد عذريتي بسبب متحرش بالأطفال اغتصبني، في بعض الأحيان دون حماية. بالنسبة لبعض أنوثتنا تم سرقتها منا قبل حتى أن ندركها، أنه ليس خيارًا متاحا".
بدورها، أوضحت هيئة الأمم المتحدة للمرأة في أستراليا إن الحقوق الإنجابية مقدسة.
وقالت الهيئة في بيان: "حقوق الإنجاب جزء لا يتجزأ من حقوق المرأة، وهي حقيقة تؤيدها الاتفاقيات الدولية وتنعكس في القانون في أجزاء مختلفة من العالم. تظل هيئة الأمم المتحدة للمرأة في أستراليا ملتزمة بحقوق المرأة".
ومن المتوقع أن يشهد حكم المحكمة الأمريكية ما يقرب من نصف الولايات إما بحظر الإجهاض أو النظر فيه.