النقاط الرئيسية:
- تأسست أديلايد عام 1836 وهي أول مدينة أسترالية يسكنها رجال أحرار الذين لم يكونوا من المساجين
- تلقب مدينة أدلايد في ولاية جنوب أسترالية بمدينة الكنائس ممثلة الحرية الدينية منذ تأسيسها
- يوجد في مدينة أدلايد العديد من الكنائس التي تتميز بهندسة معمارية وتاريخها
من بين ألقاب أديلايد المتعددة، نجد لقب مدينة الكنائس، وذلك من ضمن المدن الدينية الشهيرة في جميع أنحاء العالم، مثل المدينة الكاثوليكية في مدينة الفاتيكان، والمدينة المنورة في مكة، والبوذية في لاسا والمورمونية في مدينة سولت ليك، فإن أديلايد، في جنوب أستراليا، يطلق عليها اسم مدينة الكنائس وعند الغوص أعمق في هذه التسمية، نجد أنه يعكس الركيزة المجتمعية للمدينة الصغيرة المتمثلة في التسامح الديني.
تأسست أديلايد عام 1836، وكانت أول مدينة أسترالية يسكنها رجال أحرار، حيث كانت مدينة المستوطنين الأحرار أي الذين لم يكونوا من المساجين، هذا اللقب يطلق على المدينة التي استوطنها البيض، ولكن لم يكونوا من اصحاب السوابق، ولم يتم بناء أي سجن في المدينة إلا في وقت متأخر حتى جهاز الشرطة لم يدخل المدينة إلا في وقت متأخر.
وكان أحد الركائز التأسيسية للمدينة هو التسامح الديني وسرعان ما أصبحت أديلايد مثالاً رئيسياً للحرية الدينية خلال أيامها الأولى، ولهذا السبب أصبحت أديلايد تُعرف باسم مدينة الكنائس، بسبب انتشار العديد من الكنائس فيها ذات التصاميم الجميلة واللافتة، والتي كانت تهدف إلى بناء أديلايد كمدينة ذات مجتمع أكثر أماناً من العواصم الأسترالية الأخرى.
تقع أقدم كاتدرائية في أستراليا في قلب مدينة أديلايد، عندما جلب المستوطنون الأوروبيون معهم الكاثوليكية الرومانية، بنوا بسرعة الكنائس لخدمة المجتمع، وبعد عشرين عاماً فقط من الاستيطان الأول، تم بناء كاتدرائية القديس فرانسيس كزافييه الفخمة، سميت الكنيسة على اسم القديس الراعي لأستراليا، وهي الكنيسة الكاثوليكية لأديلايد.
إليكم أهم الكنائس المنتشرة في أدلايد:
كنيسة الثالوث المقدس
أقدم كنيسة في الولاية، تأسست عام 1838 وهي أول كنيسة أنجليكانية في جنوب أستراليا، تعرف اليوم باسم ترينتي.

كاتدرائية القديس بطرس
تعتبر الأبراج المزدوجة لكاتدرائية القديس بطرس في شمال أديلايد ميزة جميلة في أديلايد، وتوفر الهندسة المعمارية التقليدية بما يتماشى مع أسلوب كنائس الكاتدرائيات الأنجليكانية في أماكن أخرى في أستراليا وحول العالم، وفي أربعينيات القرن التاسع عشر، تم اقتراح بناء كنيسة القديس بطرس في وسط مدينة أديلايد في ساحة فيكتوريا، لكن المحكمة العليا اعتبرت أنه على الرغم من وجود مساحة للاستخدام العام، فإن المنحة غير صالحة، وتم الحصول على الموافقة لاحقاً لبنائها في موقعها الحالي.

Australia, South Australia, Adelaide, Saint Peters Anglican cathedrale completed in 1901 inspired by french cathedrale Notre Dame de Paris, the monumental crucifix that overlooks the choir has been made by Andor Meszaros (Photo by DOZIER Marc / hemis.fr / Hemis via AFP) Credit: DOZIER MARC/Hemis via AFP
كنيسة بروجهام الموحدة
يشار إليها باسم كنيسة "نور أون ذا هيل" Brougham Place Uniting Church التي بدأت في الأصل ككنيسة تجمعية مصممة للمفكرين الأحرار.
وتتميز بالنوافذ الثمانية الجميلة المصنوعة من الزجاج الملون المؤرخة بين عامي 1891 و1961.
كنيسة القديسة ماري الكاثوليكية
تم إدراج كنيسة القديسة مريم الكاثوليكية في شمال أديلايد في شارع ستانلي باعتبارها ثاني أقدم كنيسة كاثوليكية تم إنشاؤها في جنوب أستراليا، وقد تم تأسيسها في سبعينيات القرن التاسع عشر نسبة إلى أول قديسة أسترالية، ماري ماكيلوب.
كنيسة القديس لورانس
بالقرب من كنيسة سانت لورانس في شارع بوكستون في شمال أديلايد، لا يسعك إلا أن تنبهر بهندستها المعمارية المهيبة، التي شيدت من Tea Tree Gully المحلي وحجر Glen Osmond بالإضافة إلى حجر Willunga، يُعتقد أنها ثالث أقدم كنيسة كاثوليكية في جنوب أستراليا.
تكشف نظرة خاطفة داخل الكنيسة عن سقف رائع ذو عوارض مطرقة عالية مع سقف من الألواح الخشبية، يقع بيت القديس لورانس بجوار الكنيسة.
كاتدرائية فرانسيس كزافييه
تم تدشينها لأول مرة عام 1850، وقد استغرق إكمالها 145 عاماً تقريباً، وكانت أحدث إضافة للبناء هي البرج، الذي تمت إضافته في عام 1996، الكاتدرائية عبارة عن هيكل مهيب.
يُعتقد أنها أقدم كاتدرائية في أستراليا، حيث اعتمد فرانسيس كزافييه في هندسته المعمارية الرقم 7، وهو أمر مهم للغاية في الدين كرمز للكمال الطبيعي والديني. نتيجة لذلك، يوجد 7 أقواس و7 أزواج من النوافذ على كل جانب و7 أبواب خارجية.

St Francis Xavier's Catholic Cathedral in Adelaide. Source: AAP
كنيسة الاتحاد الأسكتلندي
تقع على طول التراس الشمالي المزدحم في أديلايد، عند تقاطع شارع بولتيني، كانت توصف بأنها "كنيسة ريفية في الأساس حيث تقع في مدينة وتعتبر لا تتناسب مع الجمال المعماري لأديلايد.
الكنيسة الأسكتلندية الموحدة، بدأت الكنيسة حياتها ككنيسة تشالمرز الحرة وعندما أقيمت، كانت مثالاً نموذجياً لحرية الأديان المسموح بممارستها في جنوب أستراليا، وتفتخر الكنيسة بأنها ثاني أقدم كنيسة متبقية في هذا الجزء من مدينة أديلايد.