اغتصاب فحمل فاجهاض...بعض ما تواجهه النازحات حول العالم

مثل جميع النساء والفتيات في العالم ، فإنهن بحاجة إلى رعاية أثناء الحمل ، وأماكن آمنة لوضع أطفالهن، لكن كيف يمكن تحقيق ذلك في مناطق الحرب؟

Syrian refugee women stand in line to receive their families share of winter aid kits at Zaatari refugee camp, near the Syrian border, in Mafraq, Jordan.

Syrian refugee women stand in line to receive their families share of winter aid kits at Zaatari refugee camp, near the Syrian border, in Mafraq, Jordan. Source: (Photo/Mohammad Hannon)

نشرت منظمة أطباء بلا حدود تقريرا بمناسبة يوم المرأة العالمي بعنوان "لأنني امرأة."

ويتضمن التقرير بعضاً من أنواع المعاناة والمخاطر التي تواجهها النساء المتأثرات بالحرب والنزوح واللجوء. اذ بلغ عدد النساء اللواتي أجبرن على الفرار والنزوح الى ما يقدر بنحو 32 مليوناً حول العالم.

وتتعرض النساء والفتيات النازحات والفاّرات من الحرب ومأساتها، الى مخاطر صحية تختلف عن تلك التي يتعرض لها الرجال بحسب منظمة أطباء بلا حدود.
فهن كباقي نساء وفتيات العالم، بحاجة الى العناية أثناء فترة حملهن، وأماكن آمنة لوضع مواليدهن، ورعاية أطفالهن.

وقد تحتاج أخريات منهن الى الدعم عقب تعرضهن للعنف الجنسي، ووسائل لمنع الحمل والاجهاض الآمن والرعاية الصحية النفسية. ويعد التخطيط الأسري أيضا من أحد عوامل الرعاية الأساسية لبعض النساء والعائلات النازحة لتجنب المزيد من الضغوطات.

وتذكر منظمة أطباء بلا حدود أنها قامت بتوفير هذه الخدمات في أماكن عديدة في البقاع المتضررة مثل تنزانيا وبنغلادش واليونان وغيرها.

واذا سلّطنا الضوء على بعض الأزمات التي قد تتعرض لها المرأة في مناطق الحرب، فان العناية بالمرأة الحامل ومساعدتها على وضع جنينها بسلام يعد من أكثر الأمور التي تسعى المنظمة لتوفيرها من خلال برامج الوقاية من وفيات الأمهات الحوامل.

الحمل

بحسب الأدلة التي جمعتها منظمة أطباء بلا حدود، "وفاة الامهات الحوامل تؤثر أيضا على احتمال بقاء أطفالهن على قيد الحياة."

وفي ظروف الحرب، يعد الحمل والولادة أموراً تصعب السيطرة عليها أو التنبؤ بها أحيانا. ولهذا، افتتحت منظمة أطباء بلا حدود مركز رعاية في العاصمة اليونانية أثينا في عام 2016 لتمنح النساء خدمات التخطيط الأسري وتوفر لهن وسائل منع الحمل. وبحسب المنظمة، حوالي 40 بالمئة  من النساء الحوامل حول العالم لا يجدن الرعاية في هذه المرحلة مما يضع حياة النازحات في خطر.

الاجهاض

وبحسب منظمة أطباء بلا حدود، بدون وسائل منع الحمل، "ستخاطر الفتيات بالحمل وهن في سن صغيرة جدا في ظل ظروف الحرب الصعبة."

اذ تذكر المنظمة أنها التقت فتيات ونساء نازحات حوامل  بعد تعرضهن للاغتصاب "في ملاجئ مخصصة للنساء."

و من هذا المنطلق، يوفر نظام الرعاية الصحية لمنظمة أطباء من غير حدود خدمات الإجهاض عند الطلب في اليونان لتساعد في الوقاية من وقوع الوفيات.

الاغتصاب والاعتداء الجنسي

وتحاول المنظمة تخفيف معاناة النساء والفتيات اللواتي تعرضن للاغتصاب والعنف الجنسي.

وتقول "في عام 2017، كانت اثنتان من أصل كل ثلاث نساء وفتيات على متن سفينة أكواريوس يسافرن لوحدهن، وهذه مجموعة مستضعفة أخرى في سياق النزوح."

"كما أن اثنتين من أصل كل خمس من هؤلاء كنّ من نيجيريا، والكثير منهن قد تم تهريبهن بغرض التجارة الجنسية في أوروبا."

وتضيف المنظمة أن العنف الجنسي يمكن أن يكون "منظما"، وقد يحدث خلال الترحال والنزوح.

وتتطلب بعض حالات العنف الجنسي الخضوع للعلاج على الفور لتجنب الحمل غير المرغوب به أو الاصابة بالعدوى من أمراض تنتقل بالاتصال الجنسي مثل الايدز. ولكن تذكُر المنظمة انه في كثير من الحالات لا تصل الضحايا للرعاية الطبية في الوقت المناسب.

الصحة النفسية

ومن المعروف أن الحرب لها آثار مدمرة على الصحة النفسية. فعلى سبيل المثال، تذكر منظمة اطباء بلا حدود في ظل الحرب السورية "أُجبر نصف سكان سوريا على النزوح. اذ فرّت سلمى برفقة أطفالها وأخ زوجها من ضواحي العاصمة السورية دمشق فاتجهوا جنوباً إلى درعا ثم عبروا الحدود إلى الأردن. وبعد مكوثهم فترة قصيرة في مخيم الزعتري، انتقلوا إلى مدينة إربد."

وفي هذه الحالة تضطر النساء والأمهات الى تحمل أعباء وضغوطات العيش والتأقلم في مكان جديد، الى جانب تحمل مسؤولية العناية بالأسرة كاملة في حال فقدت المرأة زوجها في الحرب.

وتقدم المنظمة خدمات الرعاية الصحية للأمهات وأطفالهن في الأردن، في مدينتي اربد والمفرق. وتذكر أن البرامج التي توفرها "يقدمها فريق إرشاد مكون من النساء فقط." وذلك "لتساعد النساء على استيعاب ما يجري والاستجابة بطريقة فاعلة، حيث يمكن للنساء النازحات وأسرهن بعد أن تجهزوا بفهمٍ جديدٍ لمكامن قوتهن، أن يسعوا نحو النجاح بدلاً من مجرد النجاة."

وتذكر المنظمة أن عدد أفراد طاقمها الطبي والانساني يتجاوز 30 ألفاً من الذين يقدمون المساعدات للمتأثرين بالحرب في شتى الأزمات في العالم.

حمّل تطبيق أس بي أس الجديد للإستماع لبرامجكم المفضلة باللغة العربية.

مستخدمو الآي فون: حمّل التطبيق هنا.

مستخدمو الأندرويد: حمّل التطبيق هنا.


شارك

4 مدة القراءة

نشر في:

آخر تحديث:

By Maram Ismail



Share this with family and friends


تحديثات بالبريد الإلكتروني من أس بي أس عربي

.سجل بريدك الإلكتروني الآن لتصلك الأخبار من أس بي أس عربي باللغة العربية

باشتراكك في هذه الخدمة، أنت توافق على شروط الخدمة وسياسة الخصوصية الخاصة بـ "SBS" بما في ذلك تلقي تحديثات عبر البريد الإلكتروني من SBS

Download our apps
SBS Audio
SBS On Demand

Listen to our podcasts
Independent news and stories connecting you to life in Australia and Arabic-speaking Australians.
Personal journeys of Arab-Australian migrants.
Get the latest with our exclusive in-language podcasts on your favourite podcast apps.

Watch on SBS
Arabic Collection

Arabic Collection

Watch SBS On Demand