وتشن القوات السورية حملة قصف عنيفة على مخيم اليرموك الفلسطيني للاجئين الواقع على أطراف دمشق وعلى الأحياء القريبة التي يسيطر عليها تنظيم داعش.
وتواصلت اعمال القصف الاحد بالطيران والمدفعية والصواريخ بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
ومن بين القتلى هناك رجل وزوجته وطفلهما قتلوا السبت بحسب المرصد، الذي اوضح ايضا ان رجلا توفي الاحد متأثرا بجروحه كما قتل رجل آخر الاحد في القصف.
واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن انه بسقوط القتلى الخمسة يرتفع عدد الضحايا منذ تكثيف القصف في هذه المنطقة الخميس الى 11 قتيلا.
وكان اليرموك حيا مكتظا بالسكان في العاصمة لكن العنف مزقه منذ اندلاع النزاع السوري في 2011.
وفرضت الحكومة السورية حصارا عليه في 2012 فيما أنهك القتال بين الفصائل المعارضة والجهاديين السكان.
وفي 2015، سيطر تنظيم داعش على معظم أجزاء الحي فيما وافق مقاتلون من المعارضة وجهاديون من خارج تنظيم الدولة الإسلامية كانوا متواجدين بأعداد أقل في اليرموك على الانسحاب قبل أسابيع.
وتأتي العملية العسكرية على اليرموك في اطار سعي القوات الحكومية لاستعادة كامل العاصمة وتأمين محيطها بعدما سيطرت على الغوطة الشرقية التي بقيت لسنوات المعقل الأبرز للفصائل المعارضة قرب دمشق.
لكن تصعيد القصف على اليرموك أثار قلق المنظمات الإنسانية.
وأبدت وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (اونروا) في دمشق في بيان الجمعة "قلقها الشديد إزاء مصير المدنيين" مع استمرار "القصف واطلاق قذائف الهاون والاشتباكات العنيفة داخل المخيم وفي محيطه".