لم يبق سوى عدد قليل من الأشخاص في مركز احتجاز طالبي اللجوء في جزيرة مانوس في بابا نيو غيني، حيث أفرغت السلطات بهدوء المنشأة التي يطلق عليها "غوانتانامو أستراليا".
وقال لاجئون وعناصر شرطة ومسؤولون حكوميون إنه لا يزال هناك تسعة أشخاص كحد أقصى في المنشأة ، التي أصبحت رمزا لسياسة أستراليا المثيرة للجدل المتمثلة في إبعاد النساء والأطفال والرجال الهاربين من مناطق نزاع واحتجازهم في معسكرات المحيط الهادئ.
من جهته صرح وزير الهجرة وحماية الحدود في بابا نيو غيني بيتروس توماس أمس بأن تسعة مهاجرين معظمهم من اللاجئين ظلوا في مانوس، الذي تم افتتاحه في عام 2001. وأسس خمسة منهم عائلات هناك، في وقت ينتظر فيه سادس تخليص إجراءات قانونية محلية، لذلك من غير المرجح مغادرته عن قرب.
من جانبه قال قائد شرطة جزيرة مانوس، دافيد يابو إن عمليات النقل تمت بشكل يومي منذ الأسبوع الماضي، حيث توجه معظم طالبي اللجوء إلى بورت مورسبي عاصمة الجزيرة.
وتحدثت أنباء عن نقل اللاجئين إلى فنادق، إلى حين الإنتهاء من إعداد مرافق الإقامة الخاصة بهم.
وأكدت حكومات أسترالية متعاقبة على أهمية فرض قيود مشددة لردع طالبي اللجوء القادمين على متن قوارب غير شرعية.
تجدر الإشارة إلى أن أحد هؤلاء المحتجزين هو المؤلف والصحافي الحائز على جوائز بهروش بوشاني، الذي أنه نُقل إلى بورت مورسبي "قبل أيام قليلة".
وسببت هذه القيود صداعا سياسيا وقانونيا كبيرا لكانبيرا، حيث دفعت عشرات الملايين من الدولارات كتعويضات أمام الأمم المتحدة.
وتواجه أستراليا انتقادات شديدة اللهجة من منظمات للدفاع عن حقوق الإنسان ومن الأمم المتحدة لسياستها المتشددة جدًا إزاء طالبي اللجوء، حيث تقوم بَحريتها بردّ الزوارق التي تقل المهاجرين غير الشرعيين، كما أن السلطات ترسل الذين ينجحون ببلوغ الشواطئ الأسترالية إلى مخيمات خارج البلاد.