أعلن رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي أن الحكومة ستقدّم تشريعاً لإطلاق برنامج وطني لإعادة شراء الأسلحة، بتمويل مشترك بين الولايات والحكومة الفيدرالية، وذلك في أعقاب الهجوم الدامي الذي وقع في شاطئ بونداي.
وقال ألبانيزي إنه يتوقع جمع وتدمير “مئات الآلاف” من الأسلحة النارية من خلال البرنامج، مؤكداً خلال مؤتمر صحفي عُقد صباح الجمعة في كانبيرا أن “الأحداث المروّعة في بونداي تُظهر الحاجة إلى إخراج مزيد من الأسلحة من شوارعنا”.
وأضاف أن أحد المشتبه بهم “كان يحمل رخصة سلاح ويملك ست قطع نارية، رغم إقامته في قلب ضواحي سيدني”، في إشارة إلى مخاطر انتشار السلاح حتى بين المرخّص لهم.
وقُتل 15 شخصاً، الأحد، في هجوم استهدف احتفالاً يهودياً بعيد الحانوكا، وتقول الشرطة إنه نُفّذ على يد مسلحين اثنين هما الأب ساجد أكرم (50 عاماً) والابن نافيد أكرم (24 عاماً). وقد وُجّهت إلى نافيد أكرم تهمة القتل ضمن 59 تهمة على خلفية الهجوم. ويُعدّ هذا الهجوم الأسوأ في أستراليا منذ مذبحة بورت آرثر عام 1996.
وأوضح رئيس الوزراء أن الولايات والأقاليم ستكون مسؤولة عن جمع الأسلحة ومعالجتها، إضافة إلى دفع التعويضات مقابل الأسلحة التي يتم تسليمها، مشيراً إلى أن هذا النهج “يتماشى مع ما جرى اعتماده في عام 1996”. كما لفت إلى أنّ عدد الأسلحة النارية في أستراليا يتجاوز حالياً أربعة ملايين قطعة، أي أكثر مما كان عليه قبل نحو 30 عاماً.
وأعلن ألبانيزي أيضاً أن يوم 21 ديسمبر/ كانون الأول سيُعترف به كيوم حداد وطني على ضحايا هجوم بونداي، على أن تُنكّس الأعلام فوق المباني الحكومية في ولاية نيو ساوث ويلز وعلى مستوى الكومنولث، “تعبيراً عن الاحترام للأرواح التي فُقدت والحزن الذي تتشاركه الأمة”.
خبر قيد التطور وسيتم تحديثه عند توفر معلومات إضافية.
شارك