أصدر رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي بيانًا شديد اللهجة بشأن الأوضاع المتدهورة في قطاع غزة، وصف فيه الوضع الإنساني هناك بأنه "فاق أسوأ مخاوف العالم"، داعيًا إسرائيل إلى الالتزام الفوري بالقانون الدولي والسماح بدخول المساعدات الإنسانية.
وقال ألبانيزي إن "كل حياة بريئة تُعدّ مهمة، سواء كانت إسرائيلية أو فلسطينية"، مشيرًا إلى أن النزاع المستمر أدى إلى مقتل عشرات الآلاف من المدنيين، فيما يعاني الأطفال من الجوع، وغزة غارقة في كارثة إنسانية.
وأكد البيان أن "من غير المقبول الدفاع عن حرمان المدنيين من المساعدات أو قتل من يسعون للحصول على الماء والغذاء، بمن فيهم الأطفال".
وطالب ألبانيزي إسرائيل بالسماح الفوري لمنظمات الأمم المتحدة والإغاثة الإنسانية بمزاولة عملها دون عوائق. كما شدّد على ضرورة التخلي عن أي مقترحات للتهجير القسري الدائم للفلسطينيين.
في البيان نفسه، دان ألبانيزي "الإرهاب والوحشية التي ترتكبها حماس"، مجدداً دعوتها إلى الإفراج الفوري عن جميع الرهائن المحتجزين.
وجاء في البيان أن "وقفًا دائمًا وفوريًا لإطلاق النار يمثل الأمل الأفضل لإعادة الرهائن وتخفيف المعاناة عن ذويهم".
وأشار ألبانيزي إلى أن أستراليا تفخر بدعمها لقيام دولة إسرائيل، لكنها في الوقت نفسه ترى أن "قيام دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل" هو الطريق الوحيد لتحقيق سلام عادل ودائم، وهي رؤية تحظى بإجماع الحزبين الرئيسيين في البلاد منذ سنوات.
وأكد البيان التزام الحكومة الأسترالية بحل الدولتين، ودعمها لمستقبل يتمتع فيه الفلسطينيون والإسرائيليون بالأمن والسلام داخل حدود معترف بها دوليًا.
وختم البيان بالقول: "إلى أن يتحقق هذا اليوم، لا بد من بذل كل الجهود الممكنة لحماية أرواح الأبرياء وإنهاء المعاناة والمجاعة في غزة".