وجّه رئيس الوزراء، أنتوني ألبانيزي، تحذيرًا إلى خصومه السياسيين قبيل انعقاد أولى جلسات البرلمان الفيدرالي اليوم، الثلاثاء 22 يوليو، مشددًا على أهمية احترام التفويض الشعبي الكبير الذي حصل عليه حزبه في الانتخابات الأخيرة.
وبعد الانتخابات الفيدرالية، تضاعف عدد نواب حزب العمال في مجلس النواب الجديد مقارنةً بتحالف المعارضة، مما يمنح الحكومة أغلبية مريحة تمكنها من الدفع بتشريعاتها.
وفي تصريح له، أشار ألبانيزي إلى أهمية تعاون المعارضة وعدم عرقلة التشريعات، قائلاً: "عرقلة التشريعات، مثل قانون الإسكان في المرة السابقة، أضرت بالتحالف الرافض لكل شيء. ما أريده هو جدول أعمال إيجابي للمضي قدمًا، وسنرى كيف تسير الأمور."
من جهتها، ردّت زعيمة المعارضة، سوزان لي، مؤكدة أن من واجبهم تمثيل ناخبيهم ومحاسبة الحكومة، مضيفة: "السيد ألبانيزي يُجري مقابلات ويقترح أن نتنحّى جانبًا، لكننا لن نفعل ذلك. مهمتنا أن نكون أقوى وأفضل معارضة ممكنة، وسنقوم بذلك."
وفي السياق نفسه، قال السيناتور عن حزب الخضر، نِك ماكيم، في تصريح لقناة ناين، إن حزبه يسعى للتعاون مع الحكومة، لكنه في الوقت ذاته سيُحمّلها مسؤولية الوعود التي قطعتها على نفسها أمام الشعب الأسترالي.
وقد صرح ماكيم: "نحن هنا للعمل بشكل بنّاء وتعاوني مع حزب العمال، ونأمل أن يتعاملوا معنا بنفس النهج."
يُذكر أن التركيبة الجديدة للبرلمان تُهيئ الساحة لمواجهات سياسية محتملة بين الحكومة والمعارضة، في ظل تحديات اقتصادية واجتماعية تتطلب توافقًا سياسيًا واسعًا.