قال رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي إن الهجوم الذي وقع مساء الأحد على شاطئ بونداي يُعد «عملًا من الشرّ الخالص» استهدف موقعًا أستراليًا أيقونيًا، مؤكدًا أن أستراليا لن تخضع أبدًا للعنف أو الانقسام أو خطاب الكراهية.
وأكد ألبانيزي أن جميع الأستراليين «يحيطون بالجالية اليهودية ويقفون إلى جانبها»، مشددًا على أن الحكومة ستفعل «كل ما هو ضروري للقضاء على معاداة السامية»، واصفًا إياها بأنها «آفة» سيتم اجتثاثها جماعيًا.
وأضاف رئيس الوزراء أن الشرطة الفيدرالية الأسترالية وجهاز الاستخبارات الأمنية (ASIO) يعملان بشكل وثيق مع سلطات ولاية نيو ساوث ويلز، مشيرًا إلى أن مفوض الشرطة الفيدرالية كان حاضرًا في الإحاطة الأمنية وسيعود إلى أستراليا اليوم. وأكد أن الحكومة ستسخّر «كل مورد ممكن» لدعم التحقيقات.
كما أعلن ألبانيزي أن الأعلام ستُنكس إلى نصف السارية اليوم حدادًا على الضحايا، موجّهًا الشكر لقادة العالم الذين تواصلوا معه لتقديم التعازي والتضامن.
وفي رسالة وحدة وطنية، قال رئيس الوزراء:
«أستراليا لن تخضع أبدًا للانقسام أو العنف أو الكراهية. سنجتاز هذه المحنة معًا، ونرفض السماح لمن ارتكبوا هذا الهجوم بتقسيمنا كأمة».
من جهته، قال رئيس حكومة ولاية نيو ساوث ويلز كريس مينز إن 16 شخصًا لقوا حتفهم في الهجوم الإرهابي الذي وقع على شاطئ بونداي، مشيرًا إلى أن أعمار الضحايا تراوحت بين 10 أعوام و87 عامًا، فيما تلقّى 42 شخصًا العلاج في مستشفيات الولاية خلال الليل.
ووصف مينز معاداة السامية بأنها «سرطان يجب مكافحته»، مؤكدًا ضرورة توجيه «إدانة واضحة وقاطعة لكل أشكالها». وأضاف:
«لا مكان للعنصرية أو كراهية اليهود في نيو ساوث ويلز أو أستراليا، ويجب أن نكون واضحين تمامًا بأننا سنواجهها أينما ظهرت».
ودعا رئيس حكومة الولاية إلى احتضان الجالية المتضررة، قائلًا إن من واجب الأستراليين أن يطمئنوا أفرادها بأن «المجتمع الأسترالي يقف إلى جانبهم ويفكر بهم هذا الصباح بعد هذا الهجوم المروّع والموجّه، الذي استهدف مناسبة كان من حقهم الكامل الاحتفال بها بفرح على شاطئ بونداي».
بدوره، قال مفوض شرطة نيو ساوث ويلز مال لانيون إن المسلح الأكبر سنًا كان يحمل رخصة أسلحة منذ عشر سنوات، ولم تُسجَّل أي حوادث سابقة تتعلق بحيازته للأسلحة، مضيفًا أن دوافع امتلاك الأسلحة لا تزال غير واضحة. وأوضح أن المشتبه به كان يمتلك ستة أسلحة نارية مسجّلة.
وأشار لانيون إلى أن المشتبه بهما الاثنين كانا يقيمان في عنوان بمنطقة كامبسي، بينما تعود إقامتهما الدائمة إلى بونيريج.
وأكد مفوض الشرطة أنه سيتم تعزيز الوجود الأمني في المواقع الدينية وأماكن تجمع الجالية اليهودية، مشددًا على أن شرطة الولاية «لن تتسامح مع أي شكل من أشكال العنف أو السلوك المعادي للسامية». وأضاف أن 328 عنصر شرطة انتشروا صباح اليوم ضمن عملية “المأوى” (Operation Shelter)، في إطار إجراءات الوقاية والاستجابة.
كما أعلن لانيون أن عنصرين من شرطة نيو ساوث ويلز لا يزالان في المستشفى إثر إصابتهما خلال الهجوم، موضحًا أن حالتهما حرجة لكنها مستقرة، ومؤكدًا أن «أفكار الشرطة وعائلاتهم معهم في هذه اللحظات الصعبة».
شارك
