لم يستبعد النائب البارز في صفوف حزب العمال أنثوني ألبنيزي أن يقوم بإقصاء بيل شورتن من زعامة الحزب وتسلم مسؤولية القيادة بنفسه إذا طلب منه الحزب أخذ زمام القيادة.
وكان ألبنيزي، وهو نائب عن سيدني في البرلمان الفدرالي، قد كرر عدة مرات بأنه لن يتحدى زعامة شورتن إذا خسرت المعارضة مقاعد في الانتخابات الفرعية التي ستجري غدا السبت.
غير أنه رفض القول ما إذا كان سيفوت فرصة تسلم القيادة نزولا عند رغبة زملائه.
وقال في مقابلة مع القناة التاسعة اليوم الجمعة "إن ذلك لن يحصل، وأن الحزب ليس مشغولا بالأمور الداخلية".
واكتفى بالقول بأنه لا يزال من أقوى المدافعين عما يمثله حزب العمال، وأنه سوف يكون واحدا من أعضاء الفريق.
وأظهرت الاستطلاعات أن حزب العمال كان ليبلي بلاء أفضل لو أن ألبنيزي كان على رأس القيادة.
وقلل رئيس حزب العمال المنتخب واين سوان، من أهمية ما قيل عن احتمال سحب الدعم لزعامة شورتن إذا ما خسر الحزب الانتخابات في مقعد لونغمان في كوينزلاند، أو برادون في تسمانيا.
وتاريخيا، لم يخسر حزب في المعارضة في انتخابات فرعية لصالح الحزب الحاكم منذ 98 عاما، غير أن حزب العمال اعترف أن المعركة ستكون شرسة في المقعدين المذكورين.
وقال سوان "إن حزب العمال فاز بمقعد لونغمان مرة فقط خلال الاثنين والعشرين سنة الماضية، قبل أن تفوز سوزان لامب بالمقعد، وأن مقعد برادون تأرجح بين الحزبين على مدى عشرين عاما"، في لقاء مع شبكة الأي بي سي الأسترالية.
ولا يرى سوان أي تداعيات على زعامة حزب العمال من الهزيمة في هذين المقعدين.
وقال "إن الحزب شهد فترة درجة من الوحدة لم يسبق لها مثيل خلال فترة الخمس سنوات الماضية".
ويشهد اليوم آخر نشاطات الحملات الانتخابية للانتخابات الفرعية التي ستجري في مدن عدة من البلاد.
وتقوم الماكينات الانتخابية للأحزاب المختلفة بالتوجه للناخبين الذين لم يحددوا موقفهم بعد في المقاعد المتأرجحة بعد شهرين من الحملة الانتخابية.
ويجول رئيس الوزراء ملكوم ترنبول في شوارع مقعد لونغمان اليوم، سائرا على حبل "الأمل والتاريخ".
ونفى ترنبول نية الحكومة بالدعوة إلى انتخابات عامة مبكرة إذا ما فازت الحكومة بمقعدي لونغمان وبرادون، بعدما سرت تكهنات بذلك، من أجل استثمار الفوز في الانتخابات الفرعية.
وينافس حزب الأحرار في ثلاثة من المقاعد الخمسة، وهي لونغمان في كوينزلاند، مايو في جنوب استراليا، وبرادون في تسمانيا، بينما ينافس حزب العمال في المقاعد الخمسة جميعها.
ويتوقع الخبراء أن تحتفظ ربيكا شاركي من تحالف الوسط بمقعد مايو في جنوب استراليا.
كما ويتوقع أن تكون المعركة على مقعدي لونغمان وبرادون بين حزبي العمال والاحرار شرسة، مع احتمال فوز الاحرار بمساعدة الاصوات التفضيلية.
لكن من المرجح أن يفوز العمال بسهولة في مقعدي بيرث وفريمنتل في غرب استراليا.