هبط الدولار إلى أدنى مستوى له منذ عشر سنوات في مواجهة الدولار الأمريكي. جاء هذا الهبوط بعد قرار البنك المركزي النيوزيلندي المفاجئ بخفض أسعار الفائدة بقيمة نصف في المائة.
ورغم وجود توقعات بخفض أسعار الفائدة إلا أن أحدا لم يتوقع أن تكون القيمة نصف في المائة، حيث لم تزد التوقعات عن ربع في المائة. خفض سعر الفائدة من 1.5 إلى 1 في المائة مرة واحدة ظهر تأثيره الفوري على الدولار الأسترالي، حيث انخفض الأخير سنتا كاملا أمام الدولار الأميركي ليبقى عند 66.77 سنتا، وهو أقل قيمة له منذ عشر سنوات.
آخر مرة كان الدولار الأسترالي أقل من هذه القيمة في مارس آذار عام ألفين وتسعة، أي في ذروة تداعيات الأزمة المالية العالمية عام 2008.
لكن المحللين الاقتصاديين لا يعتبرون انخفاض قيمة الدولار خبرا سيئا، بل اعتبر كثيرون أنه حمل أخبارا سعيدة لبنك الاحتياط الفيدرالي. وعلى الرغم من تأثر قدرة المسافرين الشرائية وتراجع قيمة مدخراتهم، إلا أن هذا الانخفاض يجعل السلع الأسترالية أكثر تنافسية على الصعيد العالمي كما يشجع السياحة والاستثمارات الأجنبية في أستراليا.

Aussie dollar hits 10 years low Source: ABC Australia
وقال مايكل إيفري من روبوبنك لشبكة ABC إن التهديد بالحرب التجارية الشاملة بين الولايات المتحدة والصين جعل الجميع يأخذ إجراءات قاسية. وقال إيفري إن محافظ البنك المركزي النيوزيلندي لم يقتصر على قطع نصف في المائة مرة واحدة من معدلات الفائدة بل تعهد باتخاذ أي اجراءات اقتصادية تحتاجها بلاده في مواجهة حالة عدم الوضوح التي يعيشها الاقتصاد العالمي. وقال محافظ البنك المركزي في نيوزيلندا إنه على استعداد لقطع الفائدة بمعدلات أكبر أو حتى جعلها بالسلب.
وهبط سعر الدولار النيوزيلندي أكثر من نظيره الأسترالي، أي بنحو واحد في المائة تقريبا. ويعود التاثير الفوري على الدولار الاسترالي إلى توقعات المستثمرين أن يقوم بنك الاحتياط بخفض أسعار الفائدة أيضا الأسبوع القادم.