وحدت مجموعة من المتطوعين والأطباء جهودهم لإجراء عملية قد تغير حياة تلك المرأة من إقليم بابوا الغربية في إندونيسيا، ناتاليا أباسيراي.
أباسيراي مصابة بورم ليفي عصبي، وهي حالة جينية نادرة تتسبب في تكون أورام في المخ والعمود الفقري والأعصاب. ولكن بعد 5 أشهر من الجراحات، قالت إن الدعم الذي تلقته فاق كل التصورات.
في أستراليا، يصاب واحد من كل ثلاثة آلاف شخص بهذ المرض ولكنه عادة يتم رصده والتعامل مع في سن مبكر. ولكن في حالة أباسيراي لم يحدث هذا، حيث لم تتح لها فرصة الحصول على الرعاية الطبية السليمة.

Natalia Apaseray. Source: SBS News/Aneeta Bhole
وأمضت أباسيراي حياتها كلها بأورام حميدة ضخمة في الوجه، ما جعلها تعاني مع حياتها اليومية من أكل وشرب وتحدث.
وقالت أباسيراي إنها كبرت في أكبر مدن إقليم بابوا الغربية، جايابورا، وكانت تشعر دائما بالخجل من التشوهات الموجودة في وجهها. وأضافت أنها على الرغم من أنها لا تزال ترتدي قناعا لوقف الورم الناتج عن لجراحات إلا أنها لا تشعر أنها بحاجة إلى إخفاء وجهها.
وقالت "سأكون سعيدة بالعودة ورؤية أهلي في جايابورا." تعيش حاليا أباسيراي مع جيم رودلينج وصديقتها وراعيتها إيما.

She still has to wear a mask because of the swelling. Source: SBS News/Aneeta Bhole
رودلينج هو جزء من نادي روتاري غرب ليفربول الخيري الذي جمع 27 ألف دولار لاستقدام أباسيراي إلى أستراليا وإجراء العملية. وقال رودلينج "مذهل، مذهل تماما، رؤية كيف كان شكل ناتاليا عندما وصلت إلى أستراليا ثم رؤيتها اليوم، الأمر يبعث على الفرحة."
وقال الجراحون إن تلك أول مرة يرون فيها حالة بهذه الصعوبة لشخص في عمر أباسيراي. وقال طبيب التجميل مايكل كيرنوهان "ترى أصحاب هذا المرض عادة في العيادات وتكون لديهم عقد صغيرة، وهذا هو شكل المرض في حالته الخفيفة."

Natalia Apaseray and Jim Rudling. Source: SBS News/Aneeta Bhole
وأضاف "هناك نسبة من الناس يمكن أن يصابوا بالمرض بشكل سئ للغاية، وناتاليا هي أصعب حالة رأيتها في حياتي."
شارك