وجدت دراسة أسترالية – أمريكية أن تناول حبة أسبرين يوميا لا يقلل من خطر الموت أو الأزمات القلبية لكبار السن الذين لا يعانون من مشاكل صحية. ووجدت الدراسة أن الاستخدام المتكرر لحبوب الأسبرين يزيد من مخاطر النزيف الداخلي.
الدراسة الهامة شملت أكثر من 19 ألف شخص تتجاوز أعمارهم السبعين عاما. ووجدت أن تناول جرعة محدودة (100 جرام) من الأسبرين يوميا لا يطيل العمر أو يمنع الإعاقة، على الرغم من الاعتقاد الشائع أن الأسبرين يساعد كبار السن على البقاء أصحاء.
ونشرت ثلاث ورقات علمية في دورية نيو إنجلاند الطبية اليوم تكشف عن نتائج تلك الدراسة التي استمرت سبع سنوات، وقد تؤدي إلى مراجعة القواعد العالمية التي تحكم استخدام الأسبرين لمنع الأعراض المختلفة المرتبطة بالتقدم في العمر.
ولم تشمل التجارب السريرية الأشخاص الذين يتناولون الأسبرين بناءا على أوامر الطبيب، بما فيهم الذين تعرضوا بالفعل لجلطة أو أزمة قلبية.
وركزت الدراسة على ما إذا كان الدواء يقلل من مخاطر تعرض كبار السن الأصحاء لأول جلطة أو أزمة قلبية، أو تمنع تدهور صحتهم بشكل عام.
وشملت الدراسة 16,703 شخص من أستراليا و2411 شخص من الولايات المتحدة. وأخذ المشاركون جرعة محدودة من الأسبرين يوميا لمدة خمس سنوات، بينما كان الباحثون يتابعون تطور حالتهم الصحية لرصد أي تغير سواء بالمرض أو الإعاقة أو الموت.
وجدات الدراسة أن 3.8% ممكن تناولوا الأسبرين أصيبوا بنزيف داخلي خطير بالمقارنة بآخرين لم يتناولوه. وقال البروفيسور جون ماكنيل قائد الفريق البحثي إن النزيف جاء بشكل أساسي من المعدة والجهاز الهضمي العلوي.
ورصدت الدراسة معدلات وفاة أكبر نسبيا نتيجة للسرطان ضمن من يتناولون الأسبرين، على الرغم من أن النسبة لم تكن كبيرة احصائيا.
وقال الدكتور ماكنيل إن تلك النتائج الأولية تتطلب فحص أدق لأن باحثين آخرين وجدوا أن الأسبرين قد يساعد في علاج السرطان.
وقال ماكنيل إن أوضح نتيجة لتلك الدراسة هي "إن كنت لا تحتاج الأسبرين، لا تتناوله".
واستثنى الدكتور ماكنيل من لديهم أسباب مرضية لتناول الأسبرين من نتائج تلك الدراسة، مؤكدا على أن كل من لديه أسئلة عليه أن يتبع نصيحة طبيبه.