قالت محامية في سيدني تمثل أحد طالبي اللجوء من أوروبا الشرقية والمحتجز في مركز فيلاوود للمهاجرين إنها تخشى كل يوم تكلم فيها موكلها أن يكون يومه الأخير.
وقالت آليسون باتيسون "في كل مرة أغلق الهاتف معه، اسأل نفسي إن كانت تلك هي المرة الأخيرة التي اتحدث فيها إليه."
وقالت إنها جهزت نفسها لدخول موكلها إلى المستشفى، وكتبت قائمة بما يجب أن تأخذ معها "لأتمكن من الاستمرار في عملي كمحامية من غرفته في المستشفى، لو تم السماح لي بهذا."
وقالت باتيسون "سأفعل أي شيء لأضمن أنه لن يموت وحيدا."
وقالت باتيسون إن موكلها في الثلاثينات من عمره وهو موجود في مركز احتجاز المهاجرين منذ 2013، وقد خسر 25 كيلوغراما من وزنه خلال العام الماضي، بعد أن كان وزنه 70 كيلوغراما.

The man had been in detention in Melbourne until March this year and was due to be deported last year. Source: Supplied
وقالت "فقدان الوزن هو مجرد عرض واحد على مرضه، ولكن الحكومة تبدو مصرة على اعتبار أنه فعل احتجاجي. هذا أمر خطير للغاية والأمم المتحدة قد ناشدت الحكومة الأسترالية الآن بمنح موكلي الرعاية الطبية التي يحتاجها لإنقاذ حياته."
وأضافت "لقد قيل لي أن موكلي أمامه أسابيع وليس شهور قبل أن يموت، إنه يموت جوعا."
وقد تم نقل الرجل إلى المستشفى في سيدني أربع مرات منذ الثامن من أغسطس آب، بحسب محاميته.
وقالت الأمم المتحدة في خطاب موجه للحكومة الأسترالية إنه يجب تقديم "الرعاية الطبية الضرورية" لحماية حياته. وطالب الخطاب الحكومة "بتقييم ظروف احتجازه ومدى الحاجة لاستمرار الاحتجاز حتى اتخاذ قرار بشأن وضعيته في أستراليا."
وكان الرجل قد تم احتجازه في ملبورن حتى مارس آذار الماضي، حيث كان من المقرر ترحيله العام الماضي. وقد نقلته الحكومة إلى فبلاوود في سيدني من أجل إبعاده عن شبكة الدعم التي يحظى بها، كما تقول محاميته.

The UN letter includes a request that the man be provided with the “necessary healthcare” to protect his life. Source: Supplied
وقالت متحدثة باسم هيومن رايتس واتش في بيان إن "هذه الحالة مروعة، ونكشف عن التأثير المرعب لاحتجاز المهاجرين لفترات طويلة. وعندما يتم احتجاز الناس لفترات طويلة كتلك فإنه لا عجب في أننا نرى حالات، يفقد فيها هؤلاء الناس الرغبة في العيش."
وقالت "نطالب الحكومة الأسترالية بإيجاد بدائل لاحتجاز المهاجرين، خاصة المصابين بالإعاقة والذين يشكلون أقل أخطار أمنية."