طالبت أسرة المصري الأسترالي وليد يوسف الحكومة الأسترالية بالتدخل من أجل الإفراج عنه بعد احتجازه في أحد السجون المصرية.
وقالت الأسرة في عريضة موجهة إلى رئيس الوزراء سكوت موريسون ووزيرة الخارجية ماريس باين إن يوسف محبوس في سجن طرة المصري الذي يتسم "بالازدحام وعدم النظافة" خلال فترة تفشي الوباء.
ويواجه وليد يوسف تهمة الانتماء إلى جماعة محظورة، وهي التهمة التي توجه عادة إلى أنصار جماعة الإخوان المسلمين التي تحظرها السلطات المصرية.
لكن أسرة يوسف قالت إنه لا يملك أي توجه سياسي، وإن الاتهام الموجه إليه يعتمد على قيامه "بالإعجاب" بأحد المنشورات على فيسبوك قبل أعوام.
وليد يوسف يعيش في مدينة سيدني، ومتزوج منذ 15 عاما من فادية يوسف المولودة في أستراليا ولديه من الأبناء اثنين. يدير يوسف مصنعا صغيرا لمعالجة الأسمنت، وكان قد ذهب في يناير كانون الثاني الماضي إلى مصر لزيارة والدته المريضة.
وقالت زوجته "لا يمكنني أن اتخيل أن رحلة إلى مصر لزيارة أحد أفراد العائلة المرضى ستؤدي إلى حبسه." وأضافت "حتى بعد مضي ثمانية أشهر بعيدا عنا، ما زلنا غير قادرين على التعامل مع الحياة بدونه.
وقالت "نحن نفتقد وليد ونرغب في عودته إلى سيدني معنا، حيث يجب أن يكون."
وقالت العائلة في العريضة إنه تم إلقاء القبض عليه في أحد مراكز التسوق بالقرب من ميدان التحرير في قلب العاصمة المصرية أثناء وجوده مع عائلته، حيث تم احتجازه والتحقيق معه من قبل الشرطة المصرية.
وبعد التحقيق، سُمح لزوجته بالمغادرة بينما تم احتجازه في أحد أقسام الشرطة قبل أن يتم ترحيله إلى سجن طرة.
وقالت المحاميات من مجموعة الدفاع القانونية الدولية كاويلفاهيون غالاغار وجينيفر روبينسون وكلاي ردافي إنهن قد قدمن طلبا عاجلا إلى مجموعة الاحتجاز التعسفي في الأمم المتحدة وثلاثة من محققين الأمم المتحدة للإفراج عن الرجل.
وقالت المحاميات في بيان "السيد يوسف محتجز دون وجه حق في واحد من أكثر سجون العالم شهرة، وعلى بعد آلاف الأميال من زوجته وأطفاله."
وأضاف البيان "هناك نمط لدى السلطات المصرية بإساءة استخدام القانون لاستهداف من يعتبرونهم منتقدين للنظام، لكن حالة يوسف أكثر شدة من ذلك، لأنه لا يملك أي انتماء سياسي، كما أنه ليس ناشط."
وأعربت عائلة يوسف عن مخاوفها بخصوص صحته، حيث يمكن أن يؤدي الازدحام والتكدس في سجن طرة خلال تفشي وباء كورونا إلى جعله أكثر عرضة لالتقاط العدوى.
ودعت العائلة الحكومة الأسترالية "لفعل المزيد من أجل مساعدة وليد وإعادته إلى منزله ولم شمله بعائلته."
وكان حازم حمودة المصري الأسترالي أيضا، قد أمضى عاما في سجن طرة المصري قبل الإفراج عنه في أبريل نيسان عام 2019 وعودته إلى أستراليا. وقبل إطلاق سراحه، قامت أسرة حمودة في برزبن بعمل حملة للضغط على الحكومة الأسترالية من أجل التدخل لدى الحكومة المصرية والإفراج عنه.
وقالت ابنته لميس حمودة التي قادت حملة الإفراج عنه: "والدي عاد إلى البيت العام الماضي بعد عام في سجن طرة، لذا فنحن نعلم أنه من الممكن إنهاء هذا الوضع المخيف."
شارك


