ليلة "خارج السيطرة" في بريطانيا والموجة الوبائية تشتد في المكسيك والهند وإيران

أسفرت عودة الحياة إلى الحانات في بريطانيا عن تسجيل تجاوزات ليل السبت الأحد، ما أثار خشية من ارتفاع جديد للإصابات بفيروس كورونا المستجد، في وقت لا تتباطأ حدّة الموجة الوبائية في الولايات المتحدة والمكسيك، وأيضاً في الهند وإيران.

People eat and drink in bars and restaurants on an evening in Soho, London, Britain, 05 July 2020.

Pubs, restaurants, places of worship and other businesses reopen their doors across the UK reopened on 04 July after more than three months of lockdown due to c Source: EPA

بينما تشهد أوروبا عودة تدريجية إلى الحياة، يسود القلق وسط احتمالات تجدد الوباء، ما دفع سلطات عدة دول إلى فرض قيود جديدة.

فغداة فرض العزل على منطقة في إقليم كاتالونيا الاسباني تضم نحو 200 ألف ساكن، أقرّت السلطات الأحد تدابير مماثلة على نحو 70 ألف شخص في منطقة غليسيا.

وجاء الحدثان بعد نحو أسبوعين من الشروع في رفع تدابير العزل القاسية في عموم اسبانيا.

وفي بريطانيا حيث كان السكان يترقبون العودة إلى الحانات، أثار "سوبر ساترداي" المخاوف بينما كانت الشرطة تتوقع ليلة شبيهة بليلة رأس السنة.

وكان رئيس الوزراء بوريس جونسون شدد على أنّه "من المهم جداً أن يحترم الجميع قواعد التباعد الاجتماعي" بعدما سجّلت البلاد أكثر من 44 ألف وفاة جراء الإصابة بالفيروس.
People eat and drink in bars and restaurants on an evening in Soho, London, Britain, 05 July 2020.
Pubs, restaurants, places of worship and other businesses reopen their doors across the UK reopened on 04 July after more than three months of lockdown due to c Source: EPA
رغم ذلك، فقد اجتاحت صور بريطانيين فرحين وغير آبهين كثيراً بالتوصيات الطبية، وسائل التواصل الاجتماعي والصحف. وأظهرت صورة التقطها مصور في فرانس برس في حي سوهو اللندني ازدحام الشارع بالساهرين.

وقالت مديرة متجر في أحد شوارع سوهو الأكثر نشاطاً، رافال ليسفزكي، إنّ "الحشد بدأ بالتشكّل نحو الساعة 13,00 (السبت) وسرعان ما خرج كل شيء عن السيطرة".

وعلى غرار الحانات، عادت الحياة في بريطانيا السبت إلى الفنادق وصالونات تصفيف الشعر وصالات السينما والمتاحف، في وقت حافظت بقية أرجاء المملكة المتحدة على الحذر واعتمدت جداول زمنية مغايرة لرفع القيود.

"استراتيجيتنا تعمل"

وأحيت الولايات المتحدة ذكرى استقلال الرابع من تموز/يوليو، ولكن وسط تقييد الاحتفالات في ظل تسجيل البلاد أكثر من 2,8 مليون إصابة بالفيروس و129.676 وفاة على الأقل.

وألغيت الاحتفالات في مدينتي اتلانتا وناشفيل، فيما نظّمت نشاطات الكترونية لإحياء الذكرى في هيوستن التي تعدّ بؤرة الوباء في ولاية تكساس الجنوبية.

وتعدّ الولايات المتحدة أكثر الدول تضرراً جراء تفشي كوفيد-19، تليها البرازيل (64.265 وفاة) والمملكة المتحدة (44.198) وإيطاليا (34.854).

وكانت السلطات الصحية الأميركية أقرّت في نهاية حزيران/يونيو بأنها فقدت السيطرة على الوباء.

إلا أن الرئيس دونالد ترامب قلّل مرة جديدة من شأن التفشي المتسارع للمرض.

وقال "حققنا تقدما كبيرا واستراتيجتنا تعمل بشكل جيد".
President Donald Trump and first lady Melania Trump during an event at the White House, Saturday, 4 July, 2020, in Washington.
President Donald Trump and first lady Melania Trump during an event at the White House, Saturday, 4 July, 2020, in Washington. Source: AAP
وفي ولاية فلوريدا حيث تسجّل الإصابات اليومية أعداداً قياسية، أعلن كارلوس خيمينز، رئيس بلدية ميامي-وايد التي يبلغ عدد سكانها 2,7 مليون نسمة، حظرا للتجول بدءاً من مساء السبت.

ارتفاع عدد الإصابات في المكسيك

وأودى الوباء بما لا يقلّ عن 530 ألفا و865 شخصا في العالم منذ ظهوره في أواخر كانون الأول/ديسمبر في الصين، حسب تعداد لفرانس برس الأحد.

وصارت المكسيك السبت خامس دولة في العالم من حيث أعداد الوفيات التي بلغت 30 ألفا و366، حسب أرقام رسمية.

وفي العاصمة مكسيكو، ارجئت إعادة فتح المراكز التجارية، لتصير الأربعاء بدلاً من الاثنين.

وسجّلت الهند عدداً قياسياً من الإصابات حسب وزارة الصحة التي أشارت في آخر حصيلة يومية إلى نحو 25 ألف إصابة و613 وفاة، ما يعني أعلى ارتفاع في يوم واحد منذ بدء تفشي الوباء في البلاد نهاية كانون الثاني/يناير.

كذلك الحال في إيران حيث أعلنت وزارة الصحة الأحد 163 وفاة إضافية، ما رفع الحصيلة الإجمالية إلى 11.571 في هذه الدولة الأكثر تضرراً من الوباء في الشرق الأوسط.

أما إفريقيا الجنوبية، فقد سجّلت السبت عدداً يومياً قياسياً للإصابات بلغ 10853 إصابة جديدة، حسب أرقام رسمية. وتسبب الفيروس بوفاة 3.026 شخصاً في هذا البلد الأكثر تقدّماً في القارة الإفريقية.

وفي إسبانيا، إحدى الدول الأكثر تضرراً بالوباء مع ما يزيد على 28.300 وفاة، دفع "ارتفاع كبير في عدد الإصابات" بسلطات كاتالونيا إلى فرض العزل في محيط مدينة ليريدا منذ السبت.
People attend mass with sanitary measures, after three months of the religious centers being closed due to the COVID-19 pandemic, in Acapulco, Guerrero State, Mexico, 05 July 2020.  EPA/David Guzman
People attend mass with sanitary measures, after three months of the religious centers being closed due to the COVID-19 pandemic, in Mexico Source: EPA/David Guzman
وأقرّ العزل الأحد أيضاً على 14 بلدة في مقاطعة ال-مارينيا في غاليسيا، حيث لم يعد بمقدور السكان مغادرة المنطقة ولا التجمّع بعدد يزيد على 10 أشخاص. وأشار مسؤول محلي إلى "106 إصابات جديدة، ما يعني 21 إصابة جديدة مقارنة بأمس".

في السياق، أعلن المغرب الأحد 698 إصابة جديدة، في أعلى حصيلة يومية منذ مطلع آذار/مارس، كما ظهرت بؤرة جديدة في مصنع في مدينة آسفي التي أخضِعت لتدابير العزل.

وفي استراليا أيضاً، سيتوجب على آلاف السكان في مدينة ملبورن التزام منازلهم لمدة خمسة أيام على الأقل.

وفي كازاخستان، دخلت حيّز التنفيذ الأحد تدابير عزل جديد يمتدّ لأسبوعين على الأقلّ في ظل ارتفاع عدد الإصابات بأربعة أضعاف منذ مطلع حزيران/يونيو.


شارك

4 مدة القراءة

نشر في:

آخر تحديث:

المصدر: AFP, SBS


Share this with family and friends


تحديثات بالبريد الإلكتروني من أس بي أس عربي

.سجل بريدك الإلكتروني الآن لتصلك الأخبار من أس بي أس عربي باللغة العربية

باشتراكك في هذه الخدمة، أنت توافق على شروط الخدمة وسياسة الخصوصية الخاصة بـ "SBS" بما في ذلك تلقي تحديثات عبر البريد الإلكتروني من SBS

Download our apps
SBS Audio
SBS On Demand

Listen to our podcasts
Independent news and stories connecting you to life in Australia and Arabic-speaking Australians.
Personal journeys of Arab-Australian migrants.
Get the latest with our exclusive in-language podcasts on your favourite podcast apps.

Watch on SBS
Arabic Collection

Arabic Collection

Watch SBS On Demand