أعلن رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي إغلاق مكتبه الانتخابي في ماريكفيل، غرب سيدني، بعد أكثر من ثلاثة عقود على افتتاحه، مشيرًا إلى أن القرار جاء نتيجة احتجاجات مؤيدة لغزة استمرت لفترة تجاوزت العامين وأدت إلى "تعطيل متكرر" لعمل المكتب.
ألبانيزي، النائب عن دائرة غرايندلر، أوضح الأحد أن عقد الإيجار قد انتهى وأن المكتب أُغلق رسميًا، مؤكّدًا يوم الاثنين أن البحث جارٍ عن موقع بديل في المنطقة.
وقال رئيس الوزراء إن الاحتجاجات لم تؤثر فقط على عمل المكتب، بل امتدت لتطال كنيسة مجاورة تشارك الموقف ذاته في ساحة السيارات، حيث أُعيق وصول المصلين إلى الكنيسة وحتى خلال مراسم الجنازات. وأضاف: "لقد أصبح الوضع لا يُحتمل... لا يمكن أن يكون هذا الأسلوب وسيلة للدفاع عن أي قضية".
على مدى الأشهر الماضية، تحولت الاحتجاجات أمام المكتب إلى اعتصام دائم، شمل نصب خيام وكتابة شعارات مثل "حرروا غزة" و"فلسطين حرة" على واجهة المبنى، وهو ما وصفته شرطة نيو ساوث ويلز سابقًا بأنه "تخريب متعمد".
من جانبه، عبّر نائب رئيس الوزراء ريتشارد مارلز عن أسفه للإغلاق، واصفًا المشهد بـ"المؤسف للغاية"، ومضيفًا أن هذه الاحتجاجات "لا تسهم في تقدم أي قضية، بل تضر بها، وتبدو مرتبطة بالمحتجين أكثر من ارتباطها بالقضية التي يدّعون الدفاع عنها".
يُذكر أن المكتب الانتخابي في شارع ماريكفيل رود كان قد افتُتح لأول مرة عام 1993 على يد رئيس الوزراء الأسبق غوف ويتلام كنائب عن غرايندلر آنذاك، قبل أن يتولى ألبانيزي تمثيل الدائرة منذ عام 1996.