تعهد حزب العمال بضخ أكثر من ستة مليارات دولار في خدمات رعاية الأطفال، بهدف تقليل التكلفة على جميع العائلات تقريبا والسماح للنساء بالعودة إلى قوة العمل.
وقام زعيم المعارضة أنتوني ألبانيزي بالرد على موازنة الحكومة الفيدرالية مساء أمس وهو تقليد برلماني كل عام، حيث تكشف المعارضة عن رؤيتها للموازنة بعد إعلان الحكومة بيومين.
وكشف ألبانيزي خلال الرد عن تعهدات جديدة من حزب العمال حال انتخابه، شملت الطاقة والتصنيع ورعاية الأطفال. وتعهد ألبانيزي بتخصيص 6.2 مليار دولار خلال أربع سنوات من أجل إلغاء الحد الأقصى الحالي للدعم الموجه لرعاية الأطفال.
وطبقا لخطة العمال، فإن الحد الأقصى لدعم رعاية الأطفال سيزيد ليصبح 90 في المائة، ما سيوفر تكلفة رعاية الأطفال لنحو 97 في المائة من العائلات الأسترالية. وقال زعيم العمال في البرلمان "بالنسبة لملايين النساء العاملات، فإن الأمر لا يستحق الذهاب إلى العمل أكثر من ثلاثة أيام في الأسبوع."
وستراجع مفوضية الإنتاجية القطاع بهدف تطبيق دعم بنسبة 90 في المائة لخدمات رعاية الأطفال لجميع العائلات في أستراليا.
وقال ألبانيزي إن الترتيبات الحالية لرعاية الأطفال تؤدي إلى تعطيل المسار الوظيفي للنساء وتكلف أماكن العمل سنوات من الخبرة القيمة. وأضاف "لو كنت رئيسا للوزراء، فسأقوم بتوفير خدمات رعاية أطفال جيدة وفي متناول جميع الأسر الأسترالية."
وحال انتخاب الحزب، سيقوم بتوجيه هيئة حماية المستهلك بتصميم آلية لتقنين أسعار خدمات رعاية الأطفال والنظر في الروابط التي تجمع التمويل والرسوم والأرباح ورواتب الموظفين.

Opposition Leader Anthony Albanese walks towards the House of Representatives to deliver his 2020/21 budget reply on 8 October. Source: THE AUSTRALIAN POOL
كما تعهد ألبانيزي أن حكومته ستنفق 20 مليار دولار على تحديث الأعمدة والأسلاك في شبكة الطاقة الأسترالية من أجل توصيل الشبكة بمصادر الطاقة المتجددة. وقال إن تلك الخطوة ستخلق آلاف من وظائف البناء والتشييد مرتبطة باتخاذ إجراءات لمواجهة التغير المناخي وتقليل أسعار الطاقة.
وستقوم جهة حكومية على غرار شركة الأنترنت National Broadband Network Co باستغلال قدرة الكومنولث على الاقتراض بمعدلات فائدة أقل من أجل تنفيذ تلك الخطة.
وتعتمد تلك الخطة على المسودة التي وضعها مشغل سوق الطاقة الأسترالي الذي يدير سوق الطاقة في البلاد من أجل إعادة بناء وتحديث شبكة الطاقة.
وقال ألبانيزي "إصلاح نقل الطاقة لا علاقة له بمصدرها، وسيسمح للسوق أن يقلل من أسعار إنتاج الطاقة." وسيُشترط في تنفيذ تلك الخطة الاعتماد على المواد والأيدي العاملة المحلية.
وفي مقابل خطة الحكومة الفيدرالية بوضع استراتيجية للتصنيع بقيمة 1.5 مليار دولار، عرض حزب العمال خطة وطنية للسكك الحديدة بهدف الاستفادة من مشاريع النقل العام الذي تتم في جميع أنحاء البلاد.

Treasurer Josh Frydenberg and Prime Minister Scott Morrison leave after Question Time in the House of Representatives at Parliament House on 8 October. Source: AAP
وستقوم تلك الخطة بمراجعة الحد الأقصى لسعة القطارات وظروف عملها، ثم تضع استراتيجية للتصنيع والشراء وإعادة منصب منسق قطاع صناعة القطارات والسكك الحديدية في البلاد.
وقال حزب العمال إنه يعتزم فرض قيود على الحزمة الدفاعية التي أعلنت عنها الحكومة الفيدرالية بقية 270 مليار دولار بهدف الزيادة القصوى لنسبة الإنتاج المحلي وخلق أكبر عدد ممكن من الوظائف.
وسيفرض العمال أن تكون نسبة 10 في المائة من العاملين في جميع مشروعات البنية التحتية الممولة فيدراليا من المتدربين والعاملين في مرحلة التأهيل المهني.
وأكد ألبانيزي على تعهده بإنفاق 500 مليون دولار من أجل إصلاح 100,000 من بنايات الإسكان الاجتماعي في جميع أنحاء البلاد.
وفي خطابه وصف زعيم المعارضة الموازنة الفيدرالية التي قدمتها حكومة موريسون بإنها حقيبة غير متماسكة هدفها الوحيد هو التقاط الصور الدعائية.
وقال ألبانيزي "هل تتذكرون الأكواب المكتوب عليها 'back in black' التي كانوا يبيعونها في خطاب الموازنة الماضي."
وهي إشارة إلى الطريقة الدعائية التي استخدمتها الحكومة عند الإعلان عن الموازنة الماضية والتي تعهدت خلالها الحكومة بتحقيق فائض في ميزان المدفوعات، واقتبست جملة من فرقة الروك الأسترالية الشهيرة AC/DC.
وقال ألبانيزي في البرلمان "كان هذا قبل أن يقوموا بالإعلان عن أكبر عجز في الموازنة في تاريخ أستراليا." وأَضاف "ربما كان يجب عليهم أن يضعوا على الأكواب عبارة 'dirty deeds, done dirt cheap' أو "أعمال قذرة بأرخص الأسعار". وهو أيضا عنوان لأحد أغاني فرقة الروك الشهيرة AC/DC.