الشوارع الخاوية والمتاجر الخالية والشواطئ المهجورة في جميع أنحاء بالي تذكر بالآثار الكارثية للوباء على الجزيرة واقتصادها.
النقاط الرئيسية
- أدى تفشي متحور دلتا لتأجيل فتح بالي الذي كان مقرراً نهاية شهر تموز/يوليو
- تظهر البيانات أنه كان هناك حوالي 145 ألف عاطل عن العمل في بالي العام الماضي
- الجزيرة معرضة لخطر فقدان جيل كامل من الأطفال
اختفت حشود السياح منذ فترة طويلة، وكذلك الوظائف التي يعتمد عليها الكثير من سكان بالي.
وقالت عاملة الضيافة ميد بوسباروميني لأس بي أس: "كان شهر مارس من العام الماضي كابوساً لأنني فقدت وظيفتي. اضطرت بالي لإغلاق الكثير من المطاعم والفنادق".
كانت الشابة البالغة من العمر 23 عاماً تعمل في سلسلة مطاعم حائزة على جوائز تحظى بشعبية واسعة بين السياح. وعندما تفشى الوباء، تم تسريحها، ومثل العديد من الأشخاص الآخرين في الجزيرة، لم تتمكن من العثور على وظيفة منذ ذلك الحين.

23-year-old Made Pusparumini lost her job in March 2019. Source: Komang Septiawan
"أنا قلقة حقاً بشأن بالي والمستقبل، لأنه مضى عام ونصف بالفعل على إغلاق بالي. لا يوجد سياح، ولا وظائف لأي شخص".
وكانت السياحة المحرك الرئيسي لازدهار بالي لعقود من الزمن، حيث تشكل حوالي 60% من الناتج المحلي للجزيرة.
ويقول بو هولمجرين، رئيس المنظمة غير الحكومية Scholars of Sustenance في بالي، إنه بدون السياحة لا يوجد سبل كثيرة لكسب العيش الكريم، وبالتالي فإن الآلاف يعانون من الجوع.
وقال لأس بي أس: "لا توجد وظائف، ولا رواتب، وبالتالي لا طعام".
"خلال العام الماضي، قامت المؤسسة الخيرية بتوزيع وجبات الطعام على العائلات المحتاجة".
"نحن ندير أربعة مطابخ في جميع أنحاء بالي وفي العام الماضي قدمنا 1.5 مليون وجبة".

Local charity Scholars of Sustenance has delivered 1.5 million meals to families in need. Source: Richo Darma
دلتا يؤخر إعادة فتح الجزيرة
كان من المقرر إعادة فتح بالي للسياح الدوليين في نهاية تموز/يوليو، لكن كان ذلك قبل تفشي متحور دلتا. فقد انتشر المتحور شديد العدوى من كوفيد-19 في جميع أنحاء إندونيسيا بوتيرة مدمرة، ولم تكن بالي في منأى عن ذلك.
وكان من المقرر أن تنتهي قيود الإغلاق هذا الأسبوع، لكن تم تمديدها منذ ذلك الحين وسط تزايد الإصابات.
وقال هولمجرين: "للأسف في الوقت الحالي، يزداد الأمر سوءاً مع تمديد الإغلاق".
"الناس قلقون للغاية بشأن دلتا".

Australian woman Margaret Barry runs the Bali Children Foundation. Source: Komang Septiawan
أكثر من 100,000 شخص خسروا وظائفهم
تظهر البيانات أنه كان هناك حوالي 145 ألف عاطل عن العمل في بالي العام الماضي لكن العدد الفعلي قد يكون أعلى من ذلك بكثير، حيث تشكل السياحة مصدراً رئيسياً للدخل للعائلات في القرى النائية.
وقالت الأسترالية مارجريت باري، التي تدير مؤسسة Bali Children Foundation، لأس بي أس: "إنهم يعملون في إصلاح الحدائق، ويساعدون في بناء الفلل".
"كان هذا العمل الدائم متاحاً للعمال والآن اختفى تماماً. دخلهم الآن هو ثلث ما كانوا يحصلون عليه سابقاً، وحتى قبل ذلك كانوا على خط الفقر".

Children in grades one and two in Bali have never been to school. Source: Komang Septiawan
وتبدي باري خشيتها من أن الجزيرة معرضة لخطر فقدان جيل كامل من الأطفال.
"تأثير ذلك على المدى الطويل مرعب، بعد العمل لمدة 19 عاماً لتعليم الأطفال حتى يتمكنوا من الحصول على وظائف جيدة، ورواتب مناسبة، وخدمات صحية ... نحن الآن نواجه احتمال أن يكبر جيل جديد من الأطفال الذين لا يستطيعون القراءة والكتابة بشكل جيد".