لم يعد جيرن كارول يغادر منزله بعد الآن. يعاني الشاب البالغ من العمر 23 عامًا والمقيم في هوبارت من مجموعة كبيرة من الأمراض المزمنة وأمراض المناعة.
النقاط الرئيسية
- تشير التقديرات إلى أن ما يصل إلى 500 ألف شخص في أستراليا يعانون من نقص المناعة الشديد.
- لا توجد نصيحة صحية رسمية ببقاء الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بكوفيد 19 في منازلهم إلا أن البعض يفرضون الإغلاق الاختياري على أنفسهم.
- هناك اتهامات موجهة للحكومة الفيدرالية وحكومة نيو ساوث ويلز باتباع نهج متساهل مع موجة أوميكرون الحالية والضغط على الأنظمة الصحية.
تشمل تلك الأمراض متلازمة Ehlers-Danlos والألم العضلي الليفي ومتلازمة تنشيط الخلايا البدينة وقصور الغدة الكظرية مما يضعه في فئة الذين يعانون من نقص المناعة الشديد عندما يتعلق الأمر بفيروس كوفيد-19.
مع انتشار الفيروس في تسمانيا مؤخرًا والذي وصل إلى مستويات غير مسبوقة، اتخذت تلك الفئة قرارًا بالعيش في حالة إغلاق فرضته على نفسها لأن أفرادها لا يشعرون بالأمان في المجتمع.
يقول جيرن: "في تسمانيا عشنا العامين الماضيين مع قدر كبير نسبيًا من الحرية لأنه لم يكن لدينا حالات إصابة بكوفيد-19 في المجتمع.
"لدينا الآن آلاف الحالات".Giarn Carroll in their bedroom Source: Supplied/Giarn Carroll
يقول جيرن إن عمليات الإغلاق المفروضة ذاتيًا هي أصعب من تلك التي تفرضها الحكومة لأن الأشخاص الذين يقومون بها غير ملاحظين من قبل مقدمي خدمات الدعم. "ليس لدي أي من تلك الأشياء التي تم توفيرها أثناء عمليات الإغلاق في جميع أنحاء البلاد. أنا الآن مضطر إلى تحديد كل شيء بنفسي مع عدم معرفتي بموعد انتهاء ذلك أو إلى متى سأبقى محجوراً".
يضيف جيرن: "أقضي الكثير من وقتي في محاولة القيام بتمارين جسدية في المنزل. ولكن لأنني لا أستطيع الحصول على الرعاية فأنا أشعر بألم شديد في الوقت الحالي".
ولكن جيرن ليس الوحيد الذي عاد إلى العزلة مرة أخرى.Melbourne-based Katie Greenway lives with ME/CFS Source: Supplied/Katie Greenway
تقول كاتي جرينواي المقيمة في ملبورن: "في الأسبوع ونصف الماضيين أصيب عدد من الناس الذين أعرفهم بكوفيد-19 أكثر من أي وقت مضى." "بعد عامين من العمل الجاد حقًا لعدم الإصابة بهذا الفيروس ومحاولة اتخاذ جميع الإجراءات المناسبة، حتى الأشخاص الذين يفعلون ذلك ويتمتعون بصحة جيدة لا يزالون يصابون بهذا الفيروس".
تعاني الشابة البالغة من العمر 42 عامًا من التهاب الدماغ والنخاع العضلي (ME) وهي حالة يشار إليها غالبًا باسم متلازمة التعب المزمن والتي تشترك في العديد من أوجه التشابه مع أعراض كوفيد-19 الطويلة الأمد.
ولا تشعر كاتي بالقلق فقط بشأن الإصابة بكوفيد ولكن أيضًا من احتمالية إصابتها بأعراض كوفيد-19 طويلة الأمد بالإضافة إلى ما تعانيه من أمراض.
لهذا السبب اتخذت قرارًا بعزل نفسها والتوقف عن الذهاب إلى عملها في إحدى محال البيع بالتجزئة.
وتشير التقديرات إلى أن ما يصل إلى 500 ألف شخص في أستراليا يعانون من نقص المناعة الشديد.
وعلى الرغم من عدم وجود نصيحة صحية رسمية تنص على أن الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بكوفيد-19 يجب أن يظلوا في منازلهم، إلا أن جيرن يقول إن الإغلاق الذي فرضه على نفسه هو الخيار الأكثر أمانًا بالنسبة له.
من جهة أخرى، تواجه الحكومة الفيدرالية وحكومة نيو ساوث ويلز اتهامات باتباع نهج متساهل مع موجة أوميكرون الحالية والضغط على الأنظمة الصحية.
وقال زعيم حزب العمال أنتوني ألبانيزي في وقت سابق من هذا الشهر: "هذه نتيجة مباشرة لبعض مواقف حكومة نيو ساوث ويلز والحكومة الفيدرالية".
وأدعى ألبانيز أن ذلك النهج سيؤدي إلى "تمزيق المجتمع".
من جهته رفض رئيس الوزراء سكوت موريسون تعليقات ألبانيزي قائلاً إن أفضل نصيحة طبية هي تجنب الإغلاق والعمل على تجاوز الذروة التالية للفيروس.
وتقول كاتي إنها صُدمت عندما سمعت تلك التصريحات.
"إنها سابقة خطيرة حقًا لبقية أستراليا."
أضافت كاتي أنها وجدت التصريحات "مثيرة للغضب" وتنم عن "إهمال تام".
توجهوا الآن إلى موقعنا الالكتروني للاطلاع على آخر الأخبار الأسترالية والمواضيع التي تهمكم.