وبحسب احصائيات Australia-wide employment site و محرك البحث عن وظائف Adzuna ارتفعت نسبة الوظائف الشاغرة المعروضة في البلاد بـ 13.65% هذا العام اذ تم ادراج 138,582 على مواقع التوظيف في البلاد وسجلت على محرك Adzuna أمّا بالنسبة لعدد المتنافسين على الوظائف الشاغرة فقد انخفضت نسبة هؤلاء إلى 5.22 باحث عن عمل لكل وظيفة شاغرة.
وبحسب مدير Adzuna Australia السيد Raife Watson فإنّ عدد الطلاب الذين ينهون دراستهم الجامعية أكبر من عدد الوظائف الشاغرة بكثير وتصل النسبة إلى 20 خريجاً لكل وظيفة شاغرة معلن عنها في معظم القطاعات. وتعتبر ولاية جنوب أستراليا الأسوأ بالنسبة للخريجين اذ تصل النسبة فيها إلى 46 خريجاً لكل وظيفة أمّا مقاطعة أراضي الشمال فهي الأسهل على الخريجين لإيجاد وظيفة اذ يتنافس فيها ستة خريجين فقط على كل وظيفة شاغرة.
أمّا في سيدني فتكمن المفاجأة اذ يتنافس 2.86 خريج جامعي على كل وظيفة شاغرة في قلب المدينة ولكن النسبة تصل إلى 7.32 خريج لكل وظيفة في المناطق الواقعة في ضواحي المدينة أو الأرياف.
السيد Raife Watson حمّل الجامعات الأسترالية مسؤولية هذه الأرقام المخيفة اذ اعتبر أن الجامعات الأسترالية اليوم باتت تركز على أرباحها الخاصة ولهذا تواصل تدريس وتخريج طلاب في كليات يصعب على خريجيها ايجاد رص عمل في المستقبل. ويضيف Raife Watson أن الخريج الاسترالي ينهي دراسته الجامعية وعلى عاتقه 40 ألف دولار من الديون لتسديد تكاليف دراسته ومع هذا يصعب عليه ايجاد وظيفة في التخصص الذي اختاره الأمر الذي يجبر الطلاب على العمل في وظائف تحتاج لمهارات وشهادات أقل من تلك التي يحملونها وبرواتب أقل من تلك التي يستحقونها.
واليوم نرى خريجي الجامعات الأسترالية يعملون في قطاعات لا صلة لها بدراستهم الأكاديمية فنراهم يعملون في الحانات والمحال التجارية. ونصيحة Raife Watson لهؤلاء نقل أماكن سكنهم إلى الولايات التي توفر وظائف أكثر وتقل فيها المنافسة بين الخريجين الجامعيين.