أوضح مصدر المواشي الدولي جورج عساف أن قرار مصدري الماشية إيقاف تصدير الماشية الحية خلال صيف نصف الكرة الشمالي في العام المقبل من 1 يونيو/ حزيران 2019، يطال بالمرتبة الأولى المزارعين ومربي الماشية في المناطق الشمالية الاسترالية، والتي تفتقر إلى أسواق لتصريف انتاجها الحيواني، الأمر الذي قد يؤدي إلى نقص في التغذية العالمية لشعوب الشرق الأوسط.
وتحدث عساف عن واجب استراليا بالحفاظ على الأمن الغذائي لشعوب الدول الأخرى بحسب اتفاقيات دولية.
وعند سؤاله حول دور المصدرين بتشكيل مجموعات ضغط على السياسيين لتسهيل تجارتهم، أوضح عساف أن المصدرين هم الحلقة الأضعف في وسط وجود جمعيات عالمية للرفق بالحيوان ناشطة في استراليا تحصل على مساعدات شعبية وتقوم بحملات مليئة بالمغالطات، تصور تجارة المواشي كعمليات التعذيب خلال النقل.
تواطؤ إعلامي
وأشار عساف إلى تعمد وسائل الإعلام التعتيم على حقيقة الأمر، من خلال رفض دعوات مصدري المواشي لزيارة مرافق ووسائل النقل ، لكشف زيف ادعاءات جمعيات الرفق بالحيوان وحزب الخضر، اللذين لا يكترثون للمزارعين أو المصلحة الوطنية بل بإيقاف هذه التجارة على حد قوله. وذكر عساف بانتحار خمسة مزارعين لفشلهم بتصريف منتجاتهم، متسائلا عن جدوى مثل هكذا قرارات.
حزب العمال
وفي سياق متصل ـ شرح عساف أن قرار إيقاف تصدير المواشي الصادر عن رئيس مجلس مصدري الماشية الأسترالي الذي سايمون كرين جاء لتحاشي الإيقاف الكلي والذي سيكبد الموردين. وفي سياق متصل، شرح عساف أن هناك العديد من التجار والشركات ممن استثمروا مئات الملايين من الدولارات لتصميم نقليات لنقل المواشي الاسترالية برفاهية وراحة على عكس ما يروج له بمقاييس استرالية.
وقال " آخر باخرة بنيت بمواصفات استرالية كلفت 100 مليون دولار في سنغافورة تحت اشراف الحكومة الاسترالية لنتحاشى أي مخالفات.
وعند سؤاله عن خطر تقلص الحصة السوقية الاسترالية وزيادة حصة فرنسا و وكندا ونيوزيلندا في سوق المواشي بالشرق الأوسط، أكد عساف أن كندا وفرنسا لا يمتلكان القدرات الاسترالية لتأمين شحنات يومية متتالية للعالم واستراليا هي البلد الوحيد في العالم القادر على ذلك. وأكد على مسؤولية استراليا توفير اللحوم طازجة للعالم الاسلامي والدول الأخرى الذي من حقه الحصول قائلا" للعالم الإسلامي الحق في لحوم طازجة كما يحق لنا في استراليا وأميركا هذا ".
ضغط على أفريقيا
وفي شأن متصل ، يرى عساف أن قرار إيقاف التصدير سيشكل ضغطا على السوق الأفريقية " كالسودان والصومال وجيبوتي واثيوبيا وجزء من أميركا اللاتينية ومنغوليا وهذه الدول مع احترامي لا تلتزم باحترام حقوق الحيوانات ونقلها بطرق آمنة وصحية".
وأضاف عساف" هؤلاء اللذين ينتقضون مغادرة المواشي للشواطئ الاسترالية يقومون بتعريض الحيوانات لظروف قاسية عبر تعويض النقص العالمي من هذه الأسواق" مشيرا إلى أنهم يخدمون مصالحهم الانتخابية ويساهمون بحرمان الإنسان الأفريقي من اللحوم الذي لديه مشكلة غذائية بالأصل.
ومن المعروف أن مزارعي غرب أستراليا يقومون بتربية ثلث الماشية المخصصة للتصدير الحي، وتقدر قيمة تجارة الأغنام الحية في الصيف بـ 55 مليون دولار سنوياً.
تجدر الإشارة إلى أن المعارضة العمالية أعلنت التزامها بالتوقف التدريجي عن تصدير الماشية الحية على مدى خمس سنوات إذا تم انتخابها في العام المقبل، لكن الحكومة الائتلافية قامت بتقديم ضوابط أهمها خفض كثافة الماشية على البواخر وتعيين مراقبين مستقلين في جميع الرحلات.
وزارة الزراعة والمياه
في تصريح خاص لـ SBS Arbic 24 قال متحدث باسم الوزارة إن " حجم تصدير الماشية خلال أشهر يوليو ويونيو وأغسطس بلغ حوالي 52.3 مليون دولار، بالمقارنة بـ 45.1 مليون عام 2017". ووصف المتحدث بأن المنع لمدة ثلاثة أشهر يعزز التجارة خلال فترة التسعة أشهر.