طالبو اللجوء المحتجزون في ملبورن يحتجون على وجود عفن وديدان في وجبات الطعام

تأتي الشكوى من الطعام بعد اندلاع حرائق متعددة في نفس المنشأة الأسبوع الماضي.

Photos showing maggots and mouldy bread that asylum seekers say was served to them for dinner

Photos showing maggots and mouldy bread that asylum seekers say was served to them for dinner Source: Mohammad Joy Miah/Twitter

قال طالبو اللجوء المحتجزون في مركز احتجاز المهاجرين في ملبورن إنهم يتعرضون للخطر بعد مزاعم بأنه تم تقديم وجبات طعام لهم مليئة بالديدان والعفن.


النقاط الرئيسية:

  • الوجبات ظهرت بها ديدان بجوار وعاء من الدجاج والبروكولي وقطع الخبز المتعفنة.
  • أحد المحتجزين فقد 3 كيلوغرامات في الأسابيع الأخيرة لأنه لم يتناول الوجبات التي تقدم إليه.
  • تأتي الشكاوى حول الوجبات بعد اندلاع حرائق متعددة في فندق بارك الأسبوع الماضي في الطابقين الرابع والثالث.

وتظهر الصور التي شاهدتها أس بي أس وغيرها من المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي للوجبات المزعوم تقديمها للمحتجزين في فندق Park Hotel في كارلتون ليلة الاثنين، بأن فيها ديدان بجوار وعاء من الدجاج والبروكولي وقطع الخبز المتعفنة.
A photo taken by an asylum seeker showing maggots on the lid of a plastic container.
A photo taken by an asylum seeker showing maggots on the lid of a plastic container. Source: Facebook/Mehdi Ali
وقال مصطفى صلاح، وهو طالب لجوء عراقي محتجز في المبنى لقناة أس بي أس يوم الأربعاء إن هذه الوجبات تعرض الناس للخطر. وأضاف: "حتى الحيوان لا يمكنه أكل هذا النوع من الطعام".        

فيما قال حسين لطيفي، وهو لاجئ إيراني آخر في مركز الاحتجاز إنه تناول وجبته ليلة الاثنين ولكن بعد ذلك أصيب بألم في المعدة وتقيأ.

وأوضح لطيفي: "تقيأت مرتين. كما تقيأت أيضًا بعد تناولي وجبة تونة قبل أيام قليلة".

من جهته قال صلاح إنه فقد 3 كيلوغرامات في الأسابيع الأخيرة لأنه لم يتناول الوجبات التي تقدم إليه.

وأضاف: "قلنا لهم أننا لا نستطيع تناول هذا النوع من الطعام، لكنهم لم ينصتوا. فقدت وزني فأنا أتناول المكسرات فقط".

مصطفى صلاح كان يبلغ من العمر 14 عامًا عندما طلب اللجوء من العراق مع والده صلاح مصطفى. واحتُجز الاثنان في ناورو لعدة سنوات قبل أن يتم نقلهما إلى أستراليا بموجب قانون الطلب الطبي في عام 2019.
وأصبح عمر صلاح حالياً 23 عامًا، ولا يزال يقبع في نظام الاحتجاز الأسترالي منذ ثماني سنوات وقال "أشعر بالأسى الشديد، فأنا لا أعرف ماذا سأفعل. والدي قلق عليَّ وأنا كذلك."

وقال إيان رينتول، المتحدث باسم "ائتلاف العمل مع اللاجئين" إنه مصدوم من الصور التي شاهدها للخبز المتعفن والديدان.

وأضاف: "الديدان كانت حية وتتحرك في الطبق البلاستيكي ... ورفض تناول الوجبة وطالب بنقلها بعيدًا".

وأضاف:" لم يتم استبدال الطعام، وبالتالي، فإما علينا أكل هذا الطعام المليء باليرقات أو الخبز المتعفن أو نجوع. لذلك بقي معظمنا جائعاً".

وأوضح رينتول: "هناك تاريخ طويل من الشكاوى عن الطعام المقدم لطالبي اللجوء في مراكز احتجاز المهاجرين".
فقد قدم معتقلو الهجرة المسلمون في فندق Kangaroo Point hotel في بريزبان شكوى إلى لجنة حقوق الإنسان الأسترالية العام الماضي، قائلين إنهم لم يحصلوا على طعام حلال معتمد منذ أكثر من 12 شهرًا.

وفي عام 2015، ذكرت صحيفة Guardian Australia أنه عُثر على أسنان بشرية في وجبة قدمت لطالب لجوء في مركز احتجاز بجزيرة مانوس.

وقال رينتول: "أعتقد أن الناس قلقون بشأن الوضع في فندق بارك ... لقد احتُجزوا، كما تعلمون، لسنتين أخريين. وتقديم هذه الوجبات كطعام إهانة كبيرة".

وتأتي الشكاوى بشأن الطعام بعد اندلاع حرائق متعددة في فندق بارك الأسبوع الماضي في الطابقين الرابع والثالث، مما أدى لدخول شخص واحد المستشفى بعد أن عانى من استنشاق الدخان.

واشتكى المقيمون في مركز الاحتجاز من عدم إجلائهم بطريقة آمنة خارج المبنى، حيث شاهدت أس بي أس لقطات تظهر أن الرجال ظلوا في الطابق الأول من الفندق والأبواب الأمامية تحت حراسة الشرطة.

 وقال صلاح إنه تم إبقاء الرجال في الطابق الثاني من الفندق دون إمكانية الوصول إلى صالة الألعاب الرياضية أو غسيل الملابس، حيث تعرض الطابق الثالث والرابع من الفندق لأضرار كبيرة بسبب الحريق. ولا يزال من غير الواضح كيف اندلعت الحرائق المتعددة.

وأضاف  صلاح: "لا توجد غسالة للملابس، نحن نغسل ملابسنا يدوياً كما لا توجد صالة رياضة ولا هواء نقي".
Refugees gesture towards protesters at the Park Hotel in Melbourne, Saturday, January 09, 2021. (AAP Image/Erik Anderson) NO ARCHIVING
Medevac refugees and asylum seekers gesture towards protesters at the Park Hotel in Melbourne, 9 January, 2021. Source: AAP/ Erik Anderson
ويوجد حوالي 70 من طالبي اللجوء الطبي في مراكز احتجاز المهاجرين، بينما أُفرج عن حوالي 120 شخصًا تم إحضارهم إلى أستراليا بموجب خطة تم إلغاؤها.

وفيما لا يزال حوالي 33 رجلاً محتجزين في فندق بارك، لا يزال هناك حوالي 124 طالب لجوء في بابوا غينيا الجديدة و100 في ناورو.

وقال رينتول: "يجب إغلاق فندق بارك وإطلاق سراح الذين تم إحضارهم إلى أستراليا بموجب قانون الرعاية الطبية".

ولم ترد قوة الحدود الأسترالية على أسئلة محددة حول الطعام، لكن متحدثًا باسمها قال إن وزارة الشؤون الداخلية ملتزمة بصحة ورفاهية المحتجزين داخل شبكة احتجاز المهاجرين الأسترالية.

وأضاف في بيان: "هناك مجموعة من الخدمات المقدمة للمحتجزين، بما في ذلك مناطق مخصصة للتمارين والأنشطة الداخلية والخارجية".

"يمكن للمحتجزين أيضًا الحصول على الطعام المناسب الذي يراعي المتطلبات الغذائية والثقافية والبرامج التعليمية والأنشطة الثقافية والترفيهية والرياضية ومرافق الإنترنت والكمبيوتر وأجهزة التلفزيون وأماكن النوم النظيفة والمريحة."

وقال المتحدث إن إدارة المحتجزين تتم مع الأخذها في الاعتبار سلامة وأمن جميع الأفراد والموظفين والجمهور.


شارك

نشر في:

آخر تحديث:

By Eden Gillespie, Arianna Lucente
تقديم: Ala'a Al Tamimi
المصدر: SBS News

تحديثات بالبريد الإلكتروني من أس بي أس عربي

.سجل بريدك الإلكتروني الآن لتصلك الأخبار من أس بي أس عربي باللغة العربية

باشتراكك في هذه الخدمة، أنت توافق على شروط الخدمة وسياسة الخصوصية الخاصة بـ "SBS" بما في ذلك تلقي تحديثات عبر البريد الإلكتروني من SBS

Download our apps
SBS Audio
SBS On Demand

Listen to our podcasts
Independent news and stories connecting you to life in Australia and Arabic-speaking Australians.
Personal journeys of Arab-Australian migrants.
Get the latest with our exclusive in-language podcasts on your favourite podcast apps.

Watch on SBS
Arabic Collection

Arabic Collection

Watch SBS On Demand