ويأتي هذا الاعتداء بعد اربعة ايام على مقتل 18 شخصا على الاقل واصابة 14 آخرين بجروح الاحد في تفجير استهدف مراسم تشييع في ولاية نانغرهار شرق افغانستان.
وقال نائب المتحدث باسم وزارة الداخلية الافغانية نصرت رحيمي لوكالة فرانس برس إنّ "انتحاريا فجر نفسه... قرب عدد من الشرطيين كانوا يحاولون ضمان أمن تظاهرة" الخميس.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة وحيد مجروح لفرانس برس "يمكننا ان نؤكد انه تم حتى الآن نقل 11 جثة و25 جريحا الى مستشفياتنا"، لافتا الى ان الحصيلة قابلة للارتفاع.
بدوره قال مصدر امني لفرانس برس طالبا عدم كشف اسمه إن 20 شخصا قتلوا وجرح 20 اخرون في هذا الاعتداء، الا انه لم يكن ممكنا تأكيد هذه الحصيلة.
من جهتها افادت وكالة "اعماق" التابعة لداعش بأنّ هناك "نحو 80 عنصرا من الاستخبارات والشرطة الافغانية بين قتيل وجريح اثر عملية استشهادية بسترة ناسفة ضربت تجمعا لهم بحي "بنايي" في كابل".
وقال المتحدث باسم شرطة كابول بصير مجاهد ان الانتحاري فجر نفسه بموقع "قريب جدا" من مجموعة من رجال الشرطة.
وقال بصير مجاهد لفرانس برس "فجر (الانتحاري) سترته بالقرب من عناصر الشرطة الذين كانوا يحاولون ايقاف المتظاهرين".
واظهرت مشاهد لقناة "طلوع" الاخبارية تجمعا لرجال في احد الشوارع خلال النهار يعتقد انهم اصحاب محال، كانوا ينفون بشدة اتهامهم بانهم مهربو كحول.
ودان الرئيس الافغاني اشرف غني "الهجوم الوحشي" وامر بفتح تحقيق، بحسب بيان اصدرته الرئاسة الافغانية.
ووقع الاعتداء خلال تظاهرة احتجاج على وفاة صاحب احد المحال خلال عملية للشرطة استهدفت مهربي كحول ومخدرات، حسبما اعلن مسؤول طلب عدم كشف اسمه.
يأتي الاعتداء بعد اسبوع على مقتل اكثر من 40 شخصا وجرح العشرات في تفجير انتحاري استهدف مركزا ثقافيا شيعيا في كابول تبناه ايضا داعش.
وتحولت كابول الى احد الاماكن الاكثر دموية بالنسبة للمدنيين في البلاد في الاشهر الاخيرة، في وقت تصعد حركة طالبان هجماتها ويسعى داعش الى توسيع نفوذه في البلاد.
وجاء اعتداء الاسبوع الماضي بعد ثلاثة ايام على قيام انتحاري بتفجير سترته الناسفة في يوم عيد الميلاد بالقرب من مكتب للاستخبارات في العاصمة، ما أوقع ستة قتلى، في اعتداء تبناه ايضا داعش.
وفي 31 ايار/مايو اوقع انفجار شاحنة مفخخة 150 قتيلا واصاب 400 اخرين بجروح.
حمّل تطبيق أس بي أس الجديد للإستماع لبرامجكم المفضلة باللغة العربية.