شهد مبنى البنتاغون في واشنطن انعقاد أول اجتماع وزاري لتحالف أوكوس بين وزير الدفاع الأسترالي ريتشارد مارلس ونظيره الأميركي بيت هيغسث والبريطاني جون هيلي، في خطوة اعتبرتها الدول الثلاث تأكيداً على التزامها بالمضي قدماً في تنفيذ المشروع الدفاعي الأضخم بين الحلفاء منذ عقود.
وخلال تصريحات قصيرة سبقت الاجتماع، أشاد الوزراء بالمراجعات الأخيرة التي دعمت اتفاقية أوكوس، والتي تنص على تزويد أستراليا بأسطول من ثماني غواصات تعمل بالطاقة النووية لتعزيز قدراتها البحرية في ظل التوترات المتصاعدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وأكد الوزير الأميركي بيت هيغسث أن الولايات المتحدة ماضية في توسيع تبادل التكنولوجيا العسكرية المتقدمة مع حلفائها الوثيقي الصلة، مشيراً إلى أن تعزيز القدرات النووية الدفاعية يساهم في تعزيز "السلام عبر القوة" ويشكّل عنصر ردع حيوياً.
أما الوزير الأسترالي ريتشارد مارلس، فعبّر عن حماسه للانتقال إلى مرحلة التنفيذ الفعلي للمشروع.
وبالتزامن مع هذا الاجتماع، تعالت أصوات النشطاء المناهضين للطاقة النووية، الذين عبّروا عن قلق متزايد من احتمال أن تستضيف أستراليا قريباً أسلحة نووية أميركية تحت مظلة ترتيبات أوكوس.
وخلال جلسات الاستماع في مجلس الشيوخ الأسبوع الماضي، أكّد مسؤولون في وزارة الدفاع أن أستراليا لن تطلب من الولايات المتحدة الكشف عمّا إذا كانت معداتها العسكرية المحمّلة على السفن أو الطائرات داخل القواعد الأسترالية تحتوي على رؤوس نووية من عدمه، الأمر الذي عزّز المخاوف من غياب الشفافية.
ودعا ديف سويـني، الشريك المؤسس للحملة الدولية لإلغاء الأسلحة النووية والحاصل على جائزة نوبل للسلام، الحكومة الأسترالية إلى اتخاذ موقف أكثر وضوحاً عبر الانضمام إلى معاهدة حظر الأسلحة النووية.
شارك
