أعلنت أستراليا وإندونيسيا عن اتفاق جديد لتوقيع معاهدة دفاعية وأمنية شاملة تهدف إلى تعزيز التعاون العسكري والاستخباراتي بين البلدين في ظل التوترات المتزايدة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
جاء الإعلان خلال لقاء جمع رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي بالرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو في قاعدة البحرية الملكية الأسترالية بجزيرة غاردن في سيدني، حيث وصف ألبانيزي الاتفاق بأنه "توسّع كبير في العلاقة القوية بين البلدين".
"إنها لحظة فارقة في مسار العلاقات بين أستراليا وإندونيسيا."
— رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي
وبموجب المعاهدة، تلتزم الدولتان بإجراء مشاورات منتظمة على مستوى القادة والوزراء، والنظر في الخطوات التي يمكن اتخاذها بشكل فردي أو مشترك إذا ما تعرض أمن أيٍّ منهما للتهديد.
وأوضح ألبانيزي أن الاتفاق الجديد يُبنى على معاهدة لومبوك لعام 2006 واتفاقية التعاون الدفاعي التي وُقعت العام الماضي، مؤكدًا أنه يمثل "تطويرًا تاريخيًا يعكس الثقة المتبادلة والرؤية المشتركة للأمن الإقليمي".
من جانبه، أشاد الرئيس برابوو بالاتفاق قائلاً إن بلاده ترى في أستراليا "جارًا موثوقًا وشريكًا في الأوقات الصعبة". وأضاف:
"في ثقافتنا الإندونيسية نقول: عندما نواجه الأزمات، فإن أول من يمدّ لنا يد العون هو جارنا القريب."
وسيتم التوقيع الرسمي على المعاهدة خلال زيارة ألبانيزي المرتقبة إلى جاكرتا في يناير المقبل.
وكان برابوو قد وصل إلى سيدني مساء الثلاثاء، حيث استُقبل في كيريبلي هاوس لإجراء محادثات ثنائية مع رئيس الوزراء الأسترالي، قبل أن ينتقل إلى أدميرالتي هاوس حيث أقيمت له مراسم استقبال رسمية وغداء دولة حضرته الحاكمة العامة سام موستين.
وتُعد الزيارة الأولى للرئيس برابوو إلى أستراليا منذ توليه الرئاسة في أكتوبر 2024، رغم أنه زار كانبيرا سابقًا بصفته وزير الدفاع والرئيس المنتخب في أغسطس من العام ذاته.
أما ألبانيزي فكان قد زار جاكرتا في مايو الماضي لعقد أول لقاء رسمي مع برابوو عقب فوزه في الانتخابات الرئاسية الإندونيسية.
شارك
