تستعد أستراليا وبابوا نيو غيني لتوقيع اتفاق أمني تاريخي من شأنه تعزيز التعاون بين قوات الدفاع في البلدين بشكل غير مسبوق.
ومن المقرر أن يزور رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي برفقة وفد وزاري رفيع المستوى العاصمة بورت مورسبي هذا الأسبوع، تزامنًا مع احتفالات بابوا نيو غيني بالذكرى الخمسين لاستقلالها.
وقال ألبانيزي في تصريحاته عشية الاحتفالات:
"العلاقات بين بلدينا عميقة، وعلى مدى الخمسين عامًا الماضية تطورت صداقتنا ونضجت. أستراليا وبابوا غينيا الجديدة تربطهما علاقة خاصة قائمة على القيم المشتركة ورؤية مشتركة لمنطقة باسيفيكية مستقرة ومزدهرة."
تفاصيل الاتفاق الدفاعي
بدأت المفاوضات بشأن الاتفاق في حزيران يونيو، ومن المتوقع التوقيع عليه رسميًا اليوم الاثنين. وبموجب الاتفاق، سيتمكّن مواطنو بابوا نيو غيني من الخدمة في قوات الدفاع الأسترالية، مع توفير مسارات للحصول على الجنسية الأسترالية.
ورغم التكتم على تفاصيل إضافية، رفض وزير الدفاع ريتشارد مارلس تأكيد التقارير التي تشير إلى أن الطرفين سيتشاوران عند مواجهة تهديدات أمنية، على غرار المادة الرابعة من ميثاق الناتو.
وأضاف مارلس أن تجنيد مواطني بابوا نيو غيني سيخضع لإدارة دقيقة لضمان عدم إفراغ قواتهم المحلية من عناصرها، مؤكدًا أن جميع المجندين سيتقاضون رواتب متساوية مع زملائهم في الجيش الأسترالي.
أبعاد استراتيجية وتعاون إقليمي
يأتي هذا الاتفاق في إطار جهود أستراليا لتعزيز علاقاتها مع بابوا نيو غيني ودول المحيط الهادئ الأخرى في مواجهة التنافس مع الصين وقوى إقليمية أخرى على النفوذ في المنطقة الاستراتيجية.
كما خصصت الحكومة الفدرالية 600 مليون دولار لدعم إنشاء فريق دوري الرغبي الوطني (NRL) في بابوا نيو غيني، في خطوة لتعزيز الروابط الشعبية والثقافية بين البلدين.
وسيلتقي ألبانيزي بنظيره جيمس مارابي خلال الاحتفالات في بورت مورسبي لتوقيع الاتفاق الذي يُنظر إليه على أنه علامة فارقة في تاريخ العلاقات بين البلدين.