المناسبة المطلوب إلغاؤها، بحسب اقتراح جديد، هو عيد الملكة الذي يتم إحياؤه في تواريخ مختلفة في أستراليا. صاحبة هذا الاقتراح هي النائب العمالية الفدرالية Linda Burneyالأبريجينية الأصل والتي رأت أنه يجب استبدال عيد ميلاد الملكة بيوم وطني للإقرار بالسكان الأصليين وملكيتهم لهذه البلاد.
لكن هذا الاقتراح لقي اعتراضاً من رئيسها، زعيم المعارضة العمالية الفدرالية بيل شورتن، على رغم أن الأخير جمهوري التوجهات ومن المؤيدين لسحب أستراليا من الخضوع للتاج البريطاني.
وعيد ميلاد ملكة بريطانيا في أستراليا هو يوم عطلة رسمية ذات تاريخ متحرك تحييه أستراليا هذه السنة يوم الاثنين في 11 حزيران/يونيو، في كل الولايات والمقاطعات، ما عدا ولاية غرب أستراليا التي حددت عطلتها الرسمية بمناسبة عيد ميلاد الملكة للسنة الحالية يوم الاثنين في 24 أيلول/سبتمبر، وولاية كوينزلاند التي تحيي المناسبة يوم الاثنين في 1 تشرين الأول/أكتوبر.
والمعروف أن هناك أسبوعاً وطنياً للإقرار بالسكان الأصليين، يبدأ بيوم الاعتذار Sorry Day ويُكمل بشعار المصالحة Reconciliation Week. يبدأ أسبوع المصالحة بالـ Sorry Day الأحد في 26 أيار/مايو ويستمر حتى السبت في 2 حزيران/يونيو. الهدف من الـ Sorry Day هو الاعتذار من السكان الأصليين عن الأجيال التي سُلبت من عائلاتها، بموجب برنامج حكومي، لتربيتها في مؤسسات.
وما تقترحه النائب Burney هو تخصيص يوم عطلة رسمية وطنية للإقرار بالسكان الأصليين، وإلغاء عيد الملكة الذي قد لا يشعر الجميع بالانتماء إليه. يأتي هذا الاقتراح فيما السجال مستمر حول ما إذا كان استبدال العيد الوطني لأستراليا Australia Day بتاريخ آخر غير تاريخ 26 كانون الثاني/يناير، لأن هذا التاريخ هو ذكرى وصول أول أسطول بريطاني إلى هذه الأرض ليبدأ معه استعمار أستراليا من قبل العرق الأبيض. كان ذلك في 26 كانون الثاني/يناير من العام 1788. هذا التاريخ يعتبره السكان الأصليون رمزاً لغزو أرضهم.
وقد انضم حزب الخضر إلى المنادين بتغيير تاريخ العيد الوطني لأستراليا في حين يبدو موقف حزب العمال وسطياً. وكان لافتاً اليوم استطلاعان للرأي، الأول أجرته صحف فيرفاكس وأظهر أن معظم الأستراليين لا يبالون إذا ما تم نقل تاريخ الاحتفال بـ Australia Day، فيما أظهر استطلاع أجرته صحف فيرفاكس أن معظم الأستراليين لا يعرفون حتى لماذا يعطلون في Australia Day!