أشارت وزيرة الخارجية ماريز باين إلى ان خيار طرد السفير الروسي لدى أستراليا لا يزال خيارًا مطروحاً، بعد شهر من غزو أوكرانيا.
قبيل قمة الناتو التي تعقد في أعقاب الغزو الروسي، قالت باين إنه لا تزال هناك جبهة موحدة من الدول ضد روسيا.
وقالت لراديو ABC يوم الخميس "هناك مجموعة من الأساليب المختلفة على مستوى العالم لمواجهة العدوان الروسي لكن أهمية الوحدة في ذلك التحالف ضرورية للغاية بمواجهة الحرب الروسية غير المشروعة".
وأضافت باين "لم نتوقف ابدا عن السعي لحل دبلوماسي، وهذا أمر ضروري".
وبينما قالت وزيرة الخارجية إن أستراليا تواصلت مع سفير روسيا ودبلوماسييها منذ بدء الغزو الشهر الماضي، لا تزال الحكومة الأسترالية تدرس ما إذا كانت ستطرد السفير أم لا.

Minister for Women Marise Payne Source: AAP Image/Dean Lewins
وقالت باين "لن أتكهن بما يمكن أن يحدث في المستقبل، لقد قلت إن طرد السفير لا يزال خيارا مطروحا لدى هذه الحكومة".
وتابعت باين موضحة "في الوقت نفسه، من المحتمل أن يكون من المفيد أن يكون لديك خطوط اتصال مباشرة مع الحكومة الروسية، نحن نعمل مع شركاء مختلفين ونقوم دائمًا بتحديد أفضل الأساليب لمعالجة تلك الأزمات".
وقالت باين إن أستراليا تعمل مع دول مجموعة العشرين الأخرى لتحديد ما إذا كان ينبغي السماح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحضور القمة هذا العام.
ومن المقرر أن تعقد قمة مجموعة العشرين في إندونيسيا في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وصرحت باين "هذه قضايا حساسة للغاية نتعامل معها، ليس فقط فيما يتعلق بمجموعة العشرين، ولكن فيما يتعلق بالعديد من المنظمات الدولية والمتعددة الأطراف حيث يتعين علينا معالجة ذلك".
"نحن نعمل عن كثب مع الأعضاء الآخرين في مجموعة العشرين، وخاصة إندونيسيا، في هذا الشأن".
وبينما يستمر القتال في أوكرانيا، قالت باين إن العقوبات التي فرضتها الدول الغربية على روسيا كانت بمثابة تحذير للدول الأخرى.
وأوضحت باين "إنه درس لجميع الأنظمة الاستبدادية، أن هناك تكلفة لعمل أحادي مثل هذا، وفي هذه الحالة، الغزو غير القانوني لبلد مثل أوكرانيا".

A handout satellite image made available by Maxar Technologies shows a burning high-rise apartment buildings in Mariupol, Ukraine, 22 March 2022. Source: EPA/MAXAR TECHNOLOGIES HANDOUT
في هذه الأثناء، يتوجه الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى أوروبا للمشاركة في قمة الناتو الطارئة، إلى جانب اجتماع مجموعة السبع والمجلس الأوروبي.
كما سيزور الرئيس بايدن بولندا، التي استقبلت أكثر من 3.6 مليون لاجئ أوكراني منذ بدء الغزو.
من جانبه قال رئيس الوزراء سكوت موريسون إن أستراليا تشارك الولايات المتحدة تقييمها بأن جرائم حرب قد ارتكبت في أوكرانيا.
وصرح موريسون "نعرف أسلوب فلاديمير بوتين عندما يتعلق الأمر بحياة المدنيين الأبرياء، روسيا لها نمط معين في هذا الشأن".
وقال موريسون إن أستراليا أعربت عن مخاوفها بشأن حضور بوتين قمة مجموعة العشرين في بالي في تشرين الثاني/نوفمبر.
وقال موريسون للصحفيين في ملبورن يوم الخميس "فكرة الجلوس حول طاولة مع فلاديمير بوتين هي فكرة مستبعدة للغاية بالنسبة لي".
وبدا أنه يستبعد مقاطعة أسترالية لمجموعة العشرين، قائلا إنه سيكون مخيبا للآمال إذا لم تتم معالجة القضايا الجادة التي يتعامل معها المنتدى.

Scott Morrison announces his government's mega-dam plan Source: SBS
وقال موريسون "نريد أن نتأكد من نجاح مجموعة العشرين ونريد العمل بشكل وثيق مع إندونيسيا كشريك لنا".
وختم موريسون تصريحاته قائلا "نريد لهذه القمة أن تركز بشكل خاص على تحديات منطقتنا في المحيطين الهندي والهادئ، لكن نحتاج إلى وجود أشخاص في الغرفة لا يغزون البلدان الأخرى".


