Eurovision Song Contest أو مسابقة أوروفيزيون للأغاني هي مسابقة غنائية ينظمها الاتحاد الإذاعي الأوروبي منذ عام 1956. وتعد المسابقة أكبر حدث غير رياضي من حيث عدد المشاهدين، فيقدر عدد مشاهديه بين 100 مليون إلى 600 مليون شخص حول العالم.
وكانت Mauboy قد غنّت في المسابقة الأوروبية عام 2014 لكن ليس كمتسابقة بل كضيفة، أما أوّل من مثل أستراليا رسمياً فكان النجم المعروف Sebastian Guy وذلك عام 2015 عندما حل في المرتبة الخامسة عن أغنيته Tonight Again.
تعكس المسابقة غالباً الموسيقى الرائجة أو البوب، وفي الوقت ذاته يغنّي بعض المشاركين أنماطاً مختلفة من موسيقى الرقص والموسيقى الشعبية والراب والروك. وفي كل عام يشارك مغنون جدد لتمثيل بلدانهم الأوروبية.
وبالرغم من أن أستراليا التي تقع على بعد نحو 15 ألف كيلومتر من أوروبا، منحت رسمياً حق خوض منافسات اليوروفيجن عام 2015 غير أن شبكة الـ"إس بي إس" بدءت ببث المسابقة عبر شاشتها منذ أكثر من ثلاثة عقود وهي لا تزال حتى اليوم حريصة على نقل هذا الحدث الفني العالمي.
فبكونها عضو في اتحاد الإذاعات الأوروبية، استطاعت شبكة الـSBS أن تحقق لأستراليا أحد أهم الشروط الواجب توافرها في الدول المشاركة في مسابقة الأغنية الأوروبية.
ويصر منظمو هذا الحفل على أن "إدراج استراليا يتوافق تماما مع روح المسابقة؛ والتي تتعلق في الأساس بتحطيم الحدود والحواجز.
ولم يخيّب الأستراليون آمال المنظمين، فبعد النجاح الكبير لـGuy Sebastian خلال المشاركة الأولى لأستراليا، حققت المغنية Dami Im نجاحاً أكبر عام 2016 عندما حلت في المرتبة الثانية عن أغنيتها Sound of Silence.
وبالعودة إلى تاريخ هذه المسابقة العريقة، كانت الخطوة الأولى عام 1956، عندما قرر اتحاد الإذاعات الأوروبية المعروف باسم «يوروفيجن» إعادة بناء أوروبا من خلال الموسيقى. وازداد عدد المشاركين بمعدل ثلاثة أضعاف في السبعينات والثمانينات، وبعض المغنيين المشاركين أصبحوا نجوماً أمثال سيلين ديون وخوليو إغليسياس.
قوانين المسابقة تتغير باستمرار كاختيار رباعية ثابتة التأهل من بين الدول المشاركة منذ عام 2001، وهي الدول المؤسسة للمسابقة وتتمثل في بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا، ثم انضمت لها إيطاليا عام 2011. وتتسع دائرة جماهير «يوروفيجن» لتشمل دولا غير أوروبية، مثل المغرب وإسرائيل وتركيا وروسيا وغيرها... وطبعاً لا ننسى أستراليا حيث تزداد شعبية المسابقة عاماً بعد عام. فقد شاهدها العام الماضي أكثر من ثلاثة ملايين أسترالي تسمروا على الشاشات لمشاهدة ممثل بلادهم Isaiah Firebrace الذي حقق حينذاك المرتبة التاسعة عن أغنيتهDont come easy.
ومع النتائج الرائعة التي حققتها أستراليا خلال مشاركتها في السنوات الثلاث الأخيرة أصبحت تعدّ في المرتبة الثانية من ناحية المنافسة بعد السويد! ويعوّل الأستراليون هذا العام على جيسيكا ماوبوي لتحصد اللقب بعد أن دخلت التاريخ عام 2014 وغنت للمرة الأولى في المسابقة كممثلة لبلد غير أوروبي. غير أن المشاركة الأسترالية في اليوروفيجين تعود إلى عام 1974 حينما شاركت المغنية الاسترالية– البريطانية أوليفيا نيوتون-جون في المسابقة "يوروفيجن" ولكنها كانت تمثل بريطانيا حينها.
ومن المتوقع أن تعلن شبكة الـSBSعن إسم الأغنية التي سوف تؤديها ماوبوي مطلع العام الجديد.
وحافظت المسابقة على التقليد الذي يقضي بأن البلد الفائز بالجائزة هو البلد المضيف للعام المقبل. ومن هنا تقام المسابقة هذا العام في البرتغال بعد أن فاز البرتغالي Salvador Sobral العام الماضي عن أغنيته Amar Pelos Dois.